فوز شباط لم يقلب موازين القوى داخل الحزب فقط بل من المرتقب أن يقلب موازين الحكومة أيضا تعديل حكومي في الأفق، هذا ما بات يردده أنصار حميد شباط المنتشون بالفوز، غير المتوقع، بكرسي الأمانة العامة لحزب الاستقلال، خاصة بعد أن نجحوا في السيطرة على المكتب التنفيذي لأقدم حزب سياسي في المغرب ويرى مقربون من شباط، أن الحديث عن تعديل حكومي صار مطلبا ملحا في هذه الظرفية، وعلق مصدر رفض الكشف عن هويته بالقول "لابد أن يكون هناك تعديل حكومي، لأن الوزراء الاستقلاليين المشاركين في الحكومة محسوبون على تيار آل الفاسي، وأن محمد الوفا وزير التربية الوطنية يبقى الاستثناء الوحيد لأنه ساند منذ البداية شباط". وأضافت المصادر معلقة على فوز شباط بأن من المفهوم أن يطالب شباط بإجراء تعديل حكومي، لسببين الأول أن حزب الاستقلال يعتبر ثاني قوة انتخابية في المغرب، وأنه لن يقبل بأن يبقى هناك وزراء استقلاليون موالون لغريمه الفاسي، وأن يحسب عليه وزراء لم يخترهم. ويرى مراقبون سياسيون في صعود كل من عادل الدويري وتوفيق احجيرة وياسمينة بادو إلى اللجنة التنفيذية لحزب الميزان إمكانية لعودتهم للاستوزار، إذ من المرجح أن يخلف الدويري زميله في الحزب نزار البركة، أكبر الخاسرين من صعود شباط إلى الأمانة العامة. وفسرت المصادر ذاتها مطالبة شباط بضرورة تطعيم الحكومة الحالية بأسماء نسائية، بوجود إمكانية قوية لعودة ياسمينة بادو إلى تحمل حقيبة وزارية في هذا التعديل الحكومي المرتقب. وأحدث انتخاب شباط أمينا عاما للحزب رجة وسط الاستقلاليات والاستقلاليين الموالين للفاسي، وأصيبوا بنكسة، خاصة أن الفوز مفاجئ لهم.