أفصح إيكر كاسياس حارس وقائد ريال مدريد الإسباني أخيراً عن سبب عدم احتفاله بأهداف فريقه خلال المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا، خصوصاً الهدف الثمين الذي سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو في اللحظات الأخيرة من اللقاء. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد انشغلت عقب المباراة في البحث عن أسباب لا مبالاة كاسياس، وتجاهله الاحتفال رغم أن هدف رونالدو أشعل استاد "سانتياغو برنابيو" ودفع حتى مدرب الريال جوزيه مورنيو للقفز والجري داخل أرض الملعب بطريقة هستيرية بالهدف. وأرجعت بعض الصحف، خصوصاً المقربة من برشلونة، السبب إلى وجود حالة من الجفاء بين كاسياس ومدربه من ناحية، وبينه ورونالدو من ناحية أخرى، إلا أن حارس منتخب إسبانيا كذّب تلك الأنباء وقال إن عدم احتفاله مردّه شعوره بالحزن الشديد على وفاة طفل بولندي عشية المباراة. طفل بولندي يعشق منتخب إسبانيا ويتعلق الأمر بطفل بولندي يبلغ من العمر 14 عاماً، كان قد توفي ليلة مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي، بعد معاناة طويلة من إصابته بمرض خطير هو "ضمور العضلات الشوكي"، وكان الطفل قد التقى بكاسياس خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، وقال إنه كان يحلم بهذا اللقاء قبل أن يموت. ووضع كاسياس في صفحته على موقع فيسبوك رابطاً لتقرير يتحدث عن معاناة الطفل البولندي، وحلمه بلقاء نجوم منتخب إسبانيا، وعلى رأسهم حارس الريال، مع صورة تجمعه به، إلا أن الطفل المولود بمدينة غدانسك البولندية توفّي لاحقاً، وهو ما أشعر كاسياس بحزن عميق. يُذكر أنه وفي الآونة الأخيرة ازدادت الأنباء عن حدوث خلافات ومشاكل بين لاعبي ريال مدريد، خصوصاً بعد تصريحات رونالدو التي أكد فيها عدم شعوره بالراحة داخل النادي الملكي، ورغبته بالرحيل، وطالت كثير من تلك الشائعات كاسياس بالذات، كونه قائد الفريق وأحد أهم لاعبيه.