خرج آلاف المواطنين مساء أمس الاحد 16 شتنبر بمدينة طنجة في مسيرة حاشدة وتعد هي الأضخم على مستوى المغرب والتي دعت اليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المقربة من جماعة العدل والاحسان نصرة لرسول الله و للتنديد بالفلم المسيء ومخرجه آلن روبرتس والتي جاءت تزامنا مع المئات من نظيراتها في مختلف بقاع العالم، المسيرة عرفت مشاركة واسعة وتجاوبا كبيرا من طرف ساكنة طنجة , “ طنجة تقول.. إلا الرسول”،”نعلة أبدية .. للعصابة المعتدية”،هكذا هتفت الحناجر معبرة عن إدانتها للفلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعبيرا عن حبهم لخبر الأنام ” مهما فعلتم بنا . حي في قلوبنا” .
الأنظمة العربية لم تسلم بدورها من شعارات المتظاهرين الذين نددوا بصمتها واستسلامها”حكمنا خوافة ,, جيبلوم النكافة .. لا غيرة على المصطفى” ،”يا حكام يا بلطجة،، وبراكا من الفراجة”،كما ان الثورة السورية و القضية الفلسطينية كانتا حاضرتين في أذهان المتضامنين حيث رفعوا شعارات مؤيدة للشعبين السوري و الفلسطيني في الحرية ومنددين بالصمت الدولي والعربي اتجاه المجازر اليومية التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه والاحتلال الصهيوني في حق الشعوب التواقة للحرية.وفي ختام المسيرة التي قطعت مسافة طويلة امتدت من ما بات يعرف شعبيا بساحة التغيير بالحي الشعبي بني مكادة إلى شارع محمد الخامس القلب النابض لمدينة البوغاز، ألقى عبد الواحد الإدريسي ممثلا عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة البيان الختامي للمسيرة قائلا إن هذا الاعتداء الأخير ما هو إلا حلقة من سلسة اعتداءات الشنيعة التي سبقته والتي تنال من مقدسات المسلمين و توا بثهم وأضاف قائلا: إن أمتنا ضعيفة والعالم اليوم للأسف الشديد لا يحترم إلا الأقوياء وإذا أردنا صدقا أن يكف أعداءنا آذاهم عنا فلا يكفي التنديد و الشجب والاستنكار وإن كانت مهمة و لا تكفي التظاهرات و المسيرات و إن كانت مهمة وضرورية و لبدا منها وإنما لا بد من أن تخلص من الأمراض التي تنخر جسم الأمة وما أكثرها و على رأسها الاستبداد السياسي المتمثل في وجود أنظمة جبرية جاثمة على رقاب المسلمين، كما أكد في الأخير يجب على الأمة ان تتخلص من هذه الأمراض ويجب أن تتخذ بأسباب القوة لا العنف، قوة الإيمان وقوة العلم و القوة الاقتصادية المتمثلة في إنتاج الثروة وحسن توزيعها و القوة السياسية المتمثلة في أنظمة شورية عادلة, واختتمت هذه المسيرة الاحتجاجية بأداء صلاة العشاء بساحة الأمم وسط المدينة، الذي سبق أن شهد خلال اليومين الأخيرين احتجاجات عارمة من هذا النوع.