حالة تأهب واستنفار كبيرين. الإجراءات الأمنية انطلقت بالبيضاء والعديد من المدن، هلصة السياحية منها منذ أول أمس الأربعاء وتستمر إلى أجل غير مسمى..حالة التأهب ورفع درجة الاحتياطات الأمنية، تأتي في إطار خطة أمنية تم وضعها على عجل من قبل السلطات المغربية، في إطار إجراءات أمنية وقائية ترمي الحماية والحيلولة ضد كل ما من شأنه المس بالسلامة الجسدية للأجانب أو السياح وتأمين أمن العاملين بالقنصليات والسفارات الأجنبية من دبلوماسيين وموظفين ويمتد ذلك إلى البعثات التعليمية الأجنبية والمؤسسات التعليمية الوطنية مخافة اندلاع حالات احتجاج بعد عرض فيلم «براءة المسلمين» و الذي كان من نتائج ذلك الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية في مدينة في بنغاري في ليبيا ومقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين. لمواكبة حالة التأهب القصوى على المستوى الوطني عنها تم إنشاء خلايا أمنية على مستوى كل مدينة مرتبطة مباشرة بالادارة المركزية في وزارة الداخلية مكونة من عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والاستعلامات العامة والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي» والمديرية العامة للوثائق والمستندات «لادجيد» والشؤون العامة في الولايات والعمالات مهمتها متابعة الأوضاع ساعة بساعة والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية. في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء وفي إطار حالة التأهب التي تعرفها مدن المملكة عناصر أمنية باللباس الرسمي وأخرى باللباس المدني وعناصر من أجهزة المخابرات عززت محيط القنصلية الأمريكية في شارع مولاي يوسف، نفس الأمر في محيط القنصلية الفرنسية والاسبانية والايطالية. محيط الفنادق والمركبات السياحية ومدارس البعثات الأجنبية ومكاتب الغرف التجارية الأجنبية الأخرى لم تخرج عن الحالة العامة للتأهب التي تعرفه المدينة وعرفت الأخرى تكثيفا للحراسة الأمنية. في المدينة الحمراء باعتبارها حجر الزاوية ورافعة السياحة المغربية ومباشرة بعد إذاعة حادث مقتل السفير الأمريكي في بنغازي الليبية واستباقا ضد كل ما من شأنه زعزعة الأمن في المدينة عقد والي أمن مراكش الجديد عبد الرحيم هاشم اجتماعا مع مختلف الأجهزة الأمنية تم فيها وضع خطة أمنية استباقية لتوفير الأمن للأجانب المقيمين بالمدينة والسياح الوافدون والمنشاءات السياحية. وفي اليوم الموالي أي أول أمس الأربعاء تام تنزيل الخطة الأمنية التي أتفق حولها على أرض الوقع من خلال اتخاذ عديد من التدابير والإجراءات الأمنية مع التركيز على اليقظة وتوفير الأمن على مدار الساعة في جوار الفنادق الكبرى والمركبات السياحية ومطار مراكش المنارة والمقبرة اليهودية في حي الملاح والشوارع الرئيسية التي تعرف توافدا للسياح الأجانب من مختلف الجنسيات وخاصة في شارج محمد الخامس ومحمد السادس و ساحة الحرية. نفس الأمر في محيط المأثر التاريخية كقصر البديع وقبور السعديين وحدائق المنارة وقصر الباهية وفي محيط القنصليات وخاصة القنصلية الفرنسية في شارع محمد السادس إلى جانب المركز اللغوي الأمريكي في الحي السياحي جيليز ومحيط المدرسة الأمريكية بأيت أورير في طريق ورزازات. إلا أن حالة التأهب القصوى شهدها محيط قصر المؤتمرات في شارع محمد السادس والذي صادف انعقاد مؤتمر دولي تحث إشراف الوكالة الدولية للطاقة خصص للطاقات البديلة وخاصة الشمسية والذي حضرته العديد من الشخصيات والخبراء الأجانب بما فيهم أمريكيون. في إطار نفس حالة التأهب التي تعرفها مراكش تم تشديد التعزيزات الأمنية والاحترازية أمس الخميس في فندق «سوفيتيل» ومحيطه في الحي الشتوي والذي شهد انطلاق أشغال اللجنة المغربية الاسبانية المشتركة حول الهجرة والتي مثل فيها المغرب الوزير المنتذب في الداخلية الشرقي اضريس وعن الجانب الإسباني كاتب الدولة في الداخلية، وقبل انعقاد المؤتمر شهد مقر ولاية أمن مراكش اجتماعا ترأسه الشرقي اضريس تم فيه الوقوف على جميع الإجراءات والاحتياطات الأمنية المتخذة في المدينة لتوفير الأمن للأجانب وتغطية اللقاء الاسباني المغربي. مدينة نطوان لم تخرج هي الأخرى عن حالة التأهب الأمني الذي تعرفه العديد من مدن المملكة حيث تم تكثيف التواجد الأمني في محيط المركز الأمريكي للغات والقنصلية الإسبانية، نفس التواجد الأمني عرفه وسط المدينة ومحيط الفنادق والمركبات السياحية وخاصة في فندق مارينا سمير القريب من ولاية أمن المدينة. مدينة طنجة في الشمال شهدت الأخرى حالة تأهب أمني تم فيها التركز بالخصوص علي محيط المدرسة الأمريكية والمعهد الأمريكي وفي محيط قنصليات اسبانياوفرنسا والفنادق المصتفة التي يرتادها عادة الأجانب والسياح. مدينة فاس لم تكن استثناء عن المدن الأخرى وعرفت بدورها تأهبا أمنيا تمثل في التعزيزات الأمنية المكثفة حول القنصلية الفرنسية ومقر سكنى القنصل الفرنسي العام بفاس. نفس الأمر عرفه المركز الثقافي الاسباني والفرنسي والأمريكي وسلسلة مطاعم ماك دوناالد بالإضافة إلي محيط المأثر التاريخية بالمدينة. مدينة أكادير هي الأخرى رفعت درجات الحيطة والحذر تمثلت في تعزير التواجد الأمني في محيط قنصليات فرنساواسبانيا والمركز الثقافي الفرنسي والمنطقة السياحية عموما من فنادق ومطاعم ومقاهي المنتشرة على طول كورنيش المدينة.