احتضنت مدينة العيون، يوم أمس الجمعة 14 دجنبر 2018، افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان العيون للشعر العالمي تحت شعار "الشعر فضاء لتلاقي الثقافات"، وهي تظاهرة فنية تنظمها وزارة الثقافة و الاتصال وجهة العيون الساقية الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وتهدف (التظاهرة) إلى تثمين وتسليط الضوء على الإبداع الشعري في الوطن العربي والإفريقي والعالم، وكذا الاعتراف بالأدوار الجديدة التي أصبح يلعبها في التقريب بين الثقافات والشعوب، وتعزيز فرص التواصل بين النخب المبدعة بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح الآفاق الرحبة الواعدة التي يرنو إليها كل إنسان في العالم. وفي كلمة ل"محمد الأعرج"، وزير الثقافة والاتصال، تلاها "عبد الإله عفيفي" الكاتب العام لقطاع الثقافة، أكد على كون الشعر الحساني هو نوع شعري يُمَثِّلُ شِعْرِيَةً سَامِقَةً من الشعرياتِ المغربيةِ المتعددةِ والمتنوعةْ، مِنْ شِعْرٍ أمازيغيْ وحسانيْ وَزَجَلٍ وشعرٍ عربيٍّ فصيحْ، وشِعْرٍ مكتوبٍ بلغاتِ العالم. وفي نفس السياق، أكد السيد عفيفي حرصُ وزارة الثقافة والاتصال على دعم كل المؤسساتِ والمهرجاناتِ والتظاهراتِ الجادةِ التي تُعْنَى بالشعرِ والشعراء، باعتبار الشعرْ هو الفنُّ القادرُ على الرقي بلغتنا وكذا تربية الأجيالَ على التشبع بقيمِ الإبداعِ والحوار والتعايش. و بالمناسبة، سيعرف المهرجان الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام بقصر المؤتمرات، رواقا يضم صورا تعريفية بالمبدعات والمبدعين المشاركين فيه، كما سيتم بالمناسبة ذاتها دعم القدرات والمواهب الأدبية بالمنطقة من خلال ورشات الإبداع الشعري لفائدة المبدعين الشباب بالوسط المدرسي.