اختتمت بمدينة العيون مساء يوم 16/12/2018 فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشعر العالمي المنظم تحت شعار: «الشعر فضاء لتلاقي الثقافات»، بمشاركة 16 دولة من إفريقيا وآسيا وأروبا وأمريكا اللاتينية. وقد تميزت هذه التظاهرة الثقافية والفنية بتكريم بعض الفعاليات المحلية والوطنية نظير مجهوداتهم في دعم الأدب الحساني والأدب العربي بشكل عام، كما تم تقديم قراءات شعرية باللهجة الحسانية والعربية الفصحى مصحوبة بتقاسيم على العود و بنغمات موسيقية حسانية . ويتوخى المنظمون من خلال هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي احتضنتها القاعة الكبرى لقصر المؤتمرات، الحفاظ على التراث الصحراوي والنهوض به وتوفير فضاء للتبادل الثقافي والانفتاح على ثقافات أخرى وتسليط الضوء على الإبداع الشعري في الوطن العربي وإفريقيا والعالم وتثمينه، والاعتراف بالدور الجديد التي أصبح يلعبه للتقريب بين الشعوب والثقافات. كما يروم المهرجان تشجيع الحوار بين ثقافات العالم وتعزيز كل فرص التواصل والتعاون بين النخب المبدعة بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح الآفاق الرحبة الواعدة التي يرنو لها كل إنسان طموح في هذا العالم ،وهذا ما أكده وزير الثقافة والاتصال في الكلمة التي ألقيت بالنيابة عنه، حيث اعتبر أن الشعر الحساني هو نوع شِعْرِيَةً سَامِقَةً من الشعرياتِ المغربية المتعددة والمتنوعة من شعر أمازيغي وحساني وزجل وشعر عربي فصيح ، مبرزا في نفس الرسالة حرص وزارة الثقافة والاتصال على دعم كل المؤسسات والمهرجانات والتظاهرات التي تعنى بالشعرِ والشعراء باعتبار الشعر هو الفن القادر على الرقي بلغتنا وكذا تربية الأجيال على التشبع بقيم الإبداع والحوار والتعايش .و بالمناسبة عرف المهرجان الذي استمر لثلاثة أيام رواقا يضم صورا تعريفية بالمبدعات والمبدعين المشاركين فيه كما تم بالمناسبة ذاتها دعم القدرات والمواهب الأدبية بالمنطقة من خلال ورشات الإبداع الشعري لفائدة المبدعين الشباب بالوسط المدرسي.