دعا عدد من شباب حركة "20 فبراير" في اجتماع ليلة أمس الاثنين 14 مارس بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بزنقة أكاديربالبيضاء إلى نقل الاحتجاجات والمسيرات الى أحياء الحي المحمدي وسيدي البرنوصي ودرب السلطان والأحياء الشعبية الأخرى، وقالت متدخلة إن الاستمرار في تنظيم وقفات وسط الدارالبيضاء بساحة محمد الخامس المعروفة ب"لحمام" لا يخدم إلا البوليس، ودعا شاب آخر إلى توزيع الاحتجاجات، وقال إن الأحياء الشعبية يمكن أن تحمي المحتجين وستتعب القوات العمومية، كما دعا متدخلون إلى الاستعانة بالتلاميذ والطلبة وتعبئة المواطنين بالأحياء الشعبية وفي كل الفضاءات بما فيها الحمامات الشعبية. وعبر عدد من الشباب عن نيتهم تصعيد وتيرة الاحتجاجات وأجمعوا على النزول يوم الأحد 20 مارس المقبل. بعض التدخلات شددت على ضرورة متابعة المسؤولين الأمنيين قضائيا، وقد اختلفت تدخلات أعضاء 20 فبراير حسب انتماءاتهم السياسية، فأصحاب "النهج" كانوا مع التصعيد في الاحتجاجات وفي الشعارات، بينما دعا آخرون إلى إدانة والي أمن الدارالبيضاء مصطفى موزوني ووزير الداخلية الطيب الشرقاوي والمدير العام للأمن الوطني الشرقي الضريس، مطالبين بإقالتهم ومقاضاتهم، كما عبر آخرون عن رضاهم للأصداء التي خلفها التدخل الأمني العنيف ضد مسيرة سلمية الأحد الماضي. بعض التدخلات ذهبت إلى الحديث عن بداية شرخ في أوساط القوات العمومية، وقال متدخل "كاين اللي كان كيفرشخ فينا وبعنف وكاين اللي كان كيكول لينا سيرو فحالكم". ودعا متدخل إلى وضع لائحة بأسماء وصور جميع رجال الأمن المتورطين في التدخل العنيف ونشرها على الانترنيت وفي الأحياء. يبدو أن التدخل العنيف للأمن في قمع وقفة الدارالبيضاء 13 مارس 2011 قد زاد من عزيمة أعضاء 20 فبراير، كما قوى التيار المتطرف في الحركة. فمطالب الغد لن تكون مثل مطالب الأمس، وهذا ما نجح فيه التيار الأمني في المغرب الذي زرع أولى بذور فتنة قد تأتي على الأخضر واليابس.