في عددها الاخير، تحدثت أسبوعية "الأيام" المغربية، عن خلفيات الإشاعات التي تصدر حول الملك محمد السادس ، من طرف الصحافة الإسبانية والفرنسية والجزائرية، خاصة التي بدأت النبش في الحالة الصحية للملك منذ عام 2005 ولم تهدأ إلى اليوم. وأشارت الاسبوعية إلى بعض العناوين المكتوبة بالبند العريض على واجهة جزء من المنابر الاعلامية لهذه الدول ، من قبل "صمت حول مرض الملك"، "أسرار الحالة الصحية للملك"، "وبعد عملية جراحية محمد السادس على وشك التنازل عن العرش". وأبرزت أن صحيفة "إلموندو" نشرت صورة لغفوة للملك محمد السادس، في حفل مئوية الحرب العالمية بفرنسا، كي تجزم بشكل قاطع أن أيام الملك أصبحت معدودة، فيما لجأت صحيفة "الإكسربيس" الفرنسية إلى نقل ما ورد في الجريدة الإسبانية دون الاستناد إلى ملف طبي. وحول خلفيات خبر "الموندو" بعد أن كتبت أن "أيام محمد السادس معدودة"، صرح الخبير العسكري والإستراتيجي عبد الرحمان المكاوي، للاسبوعية ذاتها ، أن هذه الإشاعات لا يمكن السكوت عنها، كما أن مناقشتها وتحليلها لا يجب أن يترك لمن هب ودب، معتبرا أن مثل هذه المواضيع "ليست لعب الدراري" ، ولذلك يجب مناقشتها والرد بكل حزم وصرامة، مشيرا الى أن الإشاعة لا يمكن أن نعرف أبعادها وخلفياتها إلا إذ عرفنا من المستفيد منها. وتابع المكاوي أن الصورة تلعب دورا مهما في الحروب الإعلامية، خاصة بيننا وبين الجزائر، وهذا منذ الستينيات، على غرار كلمة "حكرونا" التي استعملها الرئيس الجزائري بن بلة رحمه الله في 1962. وهي الكلمة التي أشعلت الجزائريين في ذلك الوقت، مضيفا "الصورة استعملت أيضا حينما ظهر الحسن الثاني باللباس العسكري في المفاوضات، ومنذ ذلك الحين بدأت حرب الصورة ما بين المغرب والجزائر".