لم يتمكن الملقب ب«ولد لعوينة» من «إكمال دينه» وإتمام حفل زفافه بإتمام دخلته، ليس لأنه عجز ولكن لأن أيادي عناصر الأمن حالت دون ذلك و(ريبات الحفلة) كما يقول المثل الشعبي المغربي، واعتقلته قبل أن يسعد بلقاء عروسه خلال ليلة دخلتهما. وتحول حفل الزفاف الذي كان سيقيمه المبحوث عنه في منزله الكائن بالحي الشعبي سيدي عبد الكريم “دالاس” إلى جلبة وصراع وعراك وكر وفر ومشادات كلامية، وصلت إلى حد التشابك بالأيادي بعد تدخل مفاجئ لعناصر الشرطة التابعة لولاية أمن سطات لاعتقاله في قضايا السرقة واعتراض سبيل المواطنين باستعمال السلاح الأبيض، بعد عدة شكايات توصلت بها مصالح الأمن من طرف مواطنين ضحايا “ولد لعوينة” تعرضوا للسرقة والتعنيف والتهديد بالسلاح الأبيض. وكانت مصالح الأمن بمدينة سطات قد توصلت بمعلومة تفيد بوجود المتهم البالغ 28 سنة، داخل حمام موجود بحي شعبي رفقة بعض الأصدقاء، استعدادا لحفل قران سيقيمه بحي “دلاس” سيدي عبد الكريم.
كانت الفرصة مواتية هذه المرة بالنسبة لرجال الأمن لنصب كمين محكم لإيقاف العريس المبحوث عنه، حيث تربصوا له بمحيط منزل عائلته، وانتظروا قدومه، قبل أن يفاجئوه رفقة أصدقائه وبعض الأقارب والجيران الذين هيؤوا استقبالا احتفاليا على شرف العريس.
ظهور رجال الأمن فجأة أربك حسابات عائلتي العروسين والجيران الذين لم يستسيغوا إفساد فرحتهم، فقرروا حماية المتهم بكل ما أوتوا من قوة وانتشاله من يد عناصر الأمن، فشكلوا دائرة لفك الحصار المضروب عليه، في محاولة لإخراجه من الحزام الأمني المحكم .
إصرار رجال الأمن على إيقاف “ولد لعوينة” وعدم الإفلات من يدهم، دفع ببعض أقاربه إلى رميهم بأكياس ” البلاستيك” المملوءة بالنفايات والأزبال وبقنينات من الزجاج والأحجار، فقاموا بالاحتماء بأحد المنازل بمعية العريس. ولولا وصول الإمدادات الأمنية لتحولت الأمور إلى مالا تحمد عقباه.
أمام الطوق الأمني الصارم الذي ضربته العناصر الأمنية على العريس المتهم، استسلم أتباعه وعجلوا بفك الحصار ومغادرة المكان، مما جعل “ولد لعوينة” في وضعية لايحسد عليها، بعدما أصبح وجها لوجه أمام المتدخلين الأمنيين، قبل أن يستسلم ويتم اقتياده إلى ولاية الأمن للاستماع إليه والتحقيق معه، في تهم السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وحيازته بدون سند شرعي، والضرب والجرح المنسوبة إليه، .وتقديمه إلى العدالة لكي تقول كلمتها الأخيرة فيه