لاحديث في جماعة لحساسنة إقليمبرشيد سوى عن الشاب محمد نحمد، إنه الشاب الذي صنع طائرة من يعرفه عن قرب يؤكد أنه يتمتع بسمعة طيبة لدى ساكنة الدوار. ظهرت عليه علامات النبوغ منذ الصبا، بحيث ظل يصلح الأجهزة الاليكترونية التي تتعطل بالدوار ليستمر شغفه و حبه للالكترونيات حتى يتمكن أخيرا من صنع طائرة خفيفة بمواد محلي. وحسب مصادرنا، فإن تحقيقات عناصر الدرك الملكي ركزت بالأساس على ضرورة الحصول على ترخيص من أجل الطيران، لأن الأمر منظم بالقانون من جهة، ولأن الكثير من الاعتبارات المرتبطة بسلامته تفرض عليه أخذ الحيطة والحذر من جهة أخرى. كما تم تبليغه من أن لا يمكن أي شخص من الطائرة التي صنعها، وحول إمكانية الاستمرار في صناعة طائرة أكبر، أكد الأمنيون للشاب أنه معني بإخبار السلطات إلا أن آخر الأخبار التي توصلت بها "منارة" أفادت أن هناك نية لمصادرة هاته الطائرة. وقد أكد هذا الشاب الذي سبق وحلق بهذه الطائرة التي تمكن من صناعتها بنفسه في ورشة للحدادة بسكناه، أنه تمكن من الطيران والارتفاع بها عدة أمتار، قبل أن تسقط به، لكنه أصر على مواصلة فكرته حتى استطاع إتمام عملية الصنع وأصبحت الطائرة جاهزة للتحليق. الطائرة التي صنعها محمد نحمد يصل وزنها إلى 140 كيلوغرام وتتوفر على محركين يعملان بالبنزين المستعمل للسيارات، في حين تبلغ قوة كل محرك ستة أحصنة كما تتوفر على خزانين للوقود، سعة كل واحد منهما ست لترات تساعدها على تحليق لمسافة 20 كيلومتر. وتصل سرعتها قبل الإقلاع 120 كيلومتر وقد تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، وبإمكانها التحليق بارتفاع قد يصل إلى 300 متر في الجو، طول الطائرة ثلاثة أمتار وعرضها أربعة أمتار و64 سنتيم، في حين أنها تتوفر على مقصورة تتسع لشخص واحد ولديها أربعة عجلات اثنتان خليفة خاصة بالدراجات النارية، واثنتان أمامية خاصتين بدراجة عادية من الحجم الصغير، كما أن المدة التي استغرقها هذا الشاب في صناعة هذه الطائرة هي ثلاثة اشهر، وأنه كان سيحاول صناعة طائرة أكبر منها حجما لكن ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستعملة حال دون ذلك،
كما أعرب الشاب محمد المنقطع عن الدراسة من السنة الثانية ثانوي علوم تجريبية، عن استعداده صناعة طائرة هليكوبتر إذا ما سمحة له الظروف بذلك، كما يطالب من السلطات المعنية بالسماح له بإجراء تجربة أخرى في التحليق بأي مدرج بالمطارات المغربية للاشارة فبمجرد علم السلطات المحلية بهذا الابتكار حل أول أمس الاثنين 27 غشت بمقر سكنى محمد نحمد مختلف الأجهزة الأمنية من ضمنهم القائد الإقليمي والقائد الجهوي للدرك الملكي والأمن الوطني والاستعلامات العامة والسلطات المحلية في سباق مع الزمن من اجل جمع المعلومات عن الطائرة ومكوناتها والمواد الأولية المستعملة في صناعتها وكدا معلومات عن صانعها بحيث ظلت الأجهزة الأمنية حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء بالدوار الواقع بتراب جماعة لحساسنة قيادة سيدي المكي ، كما قامت بنسخ التصاميم الخاصة بها، وزيارة الورشة التي صنعت فيها الطائرة وعاينت هيكل جديد لطائرة جديدة توقف هذا الشاب عن صناعتها. متابعة