لاحديث في جماعة لحساسنة إقليمبرشيد سوى عن الشاب محمد نحمد، إنه الشاب الذي صنع طائرة! يتمتع بسمعة طيبة لدى ساكنة الدوار، ظهرت عليه علامات النبوغ منذ الصبا، بحيث ظل يصلح الأجهزة الاليكترونية التي تتعطل بالدوار. وحسب ما علمه "شعب بريس"، فإن العناصر الأمنية التي توافدت على الدوار للسؤال عليه، ركزت بالدرجة الأولى على قناعاته الشخصية أكد كل الذين تمت الدردشة معهم سواء من قبل المقدمين أورجال الدرك أنها توجهت بالأساس حول انتماءاته السياسية و الجمعوية وعلاقته بالدين، في حين أكد الشاب محمد نحمد أن الأمر الذي ركزت عليه تحقيقات الأمنيين ركزت بالأساس على ضرورة الحصول على ترخيص من أجل الطيران، لأن الأمر منظم بالقانون من جهة، ولأن الكثير من الاعتبارات المرتبطة بسلامته تفرض عليه أخذ الحيطة والحذر من جهة أخرى. كما تم تبليغه من أن يمكن أي شخص من الطائرة التي صنعها، وحول إمكانية الاستمرار في صناعة طائرة أكبر، أكد الأمنيون للشاب أنه معني بإخبار السلطات، واعدين إياه بمساعدته.
وقد أكد هذا الشاب الذي سبق وحلق بهذه الطائرة التي تمكن من صناعتها بنفسه في ورشة للحدادة بسكناه، أنه تمكن من الطيران والارتفاع بها عدة أمتار، قبل أن تسقط به، لكنه أصر على مواصلة فكرته حتى استطاع إتمام عملية الصنع وأصبحت الطائرة جاهزة.
الطائرة التي صنعها يصل وزنها إلى 140 كيلوغرام وتتوفر على محركين يعملان بالبنزين المستعمل للسيارات، في حين تبلغ قوة كل محرك ستة أحصنة كما تتوفر على خزانين للوقود، سعة كل واحد منهما ست لترات تساعدها على تحليق لمسافة 20كلمتر. وتصل سرعتها قبل الإقلاع 120 كلمتر وقد تصل إلى 200كلمتر في الساعة، وبإمكانها التحليق بارتفاع قد يصل إلى 300 متر في الجو، طول الطائرة ثلاثة أمتار وعرضها أربعة أمتار و64 سنتيم، في حين أنها تتوفر على مقصورة تتسع لشخص واحد ولديها أربعة عجلات.