حطت يوم الأحد الأخير بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء طائرة بوينغ 787-8 المعروفة باسم «دريم لاينر»،مؤكدة باختيار المغرب ضمن الدول الأولى التي شملتها جولتها عبر العالم، نوعية العلاقات الممتازة التي تجمعها مع الناقلة الوطنية الخطوط الملكية المغربية «لارام» . الطائرة التي تعتبر أحدث ما أنتجته بوينغ استقبلت، على مدى يومين، مجموعة من الزوار في مقدمتهم وزير التجهيز والنقل عزيز رباح والرئيس المدير العام ل «لارام» إدريس بنهيمة، وقد كان الوفد الأمريكي بقيادة نائب رئيس المبيعات بأمريكا اللاتينية وإفريقيا والكراييب، غايار فان ريكس، حريصا على تقديم مختلف الشروحات التقنية والتجارية، وعلى إبراز أهم مميزات هذا المولود الجديد مقارنة مع غيره من مختلف الطائرات المصنفة في نفس الخانة. أهم ما تم التركيز عليه هو اعتماد التصنيع على مكونات أكثر صلابة وأقل وزنا مما يساعد على تقليص استهلاك المحروقات بحوالي 20% وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحوالي 20% .وبينما تتراوح طاقتها الاستيعابية بين 210 و 250 راكبا، فإن التوجه نحو اعتمادها كرائدة في مجال النقل البعيد المدى، جعلها قادرة على قطع مسافات تتراوح بين 14200 و 15200 كيلومتر بدون توقف، وهذا الخيار المعروف باسم «النقل من نقطة إلى نقطة» تم اعتماده كمنافس لخيار شركة «إيرباس» القائم على رفع الطاقة الاستيعابية للطائرات إلى ما يزيد عن 450 مسافرا. ربان الطائرة الذي استفسرناه عن شروط السلامة والأمن في حالة وقوع عطب بأحد محركات الطائرة أثناء الطيران، أوضح أن المعايير الدولية المصادق عليها حتى الآن تؤكد قدرة الطائرة على التحليق بمحرك واحد لمدة 3 ساعات، ومع ذلك فإن الشركة تعمل على رفع هذه المدة إلى 6 ساعات. ولم يفته أن يسجل بأن شروط راحة المسافرين خلال عمل الطائرة بمحرك واحد لا تتغير، فهو لا يحس بها لأن العملية تقوم على التقليص التدريجي للسرعة وللارتفاع. وبخصوص المطارات المؤهلة لاستقبالها، أكد ضرورة توفرها على حد أدنى من المعايير، أما بالنسبة لمطار محمد الخامس فأكد بأنه ممتاز سواء على مستوى مدرجه أو على مستوى التقنيات المتوفرة به. التقنية المعتمدة في صناعة الطائرة ركزت على الرفع من مستوى التواصل لتصل المعلومة في حينها، أما بالنسبة لنوافذ الطائرة فقد تم الرفع من مساحتها مقارنة مع نوافذ باقي الطائرات، كما تم تجهيزها بزر يمكن من تغيير لونها في فترة وجيزة من الأبيض إلى الداكن.