كشف إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية، أن الشركة ستتسلم أولى الطائرات من «بوينغ 787 دريم لاينر «نهاية سنة 2014، على أساس تخصيصها للرحلات الطويلة التي تعتزم الشركة الشروع في تغطيتها وبشكل خاص تلك التي ستربط الدارالبيضاء بدول شرق آسيا، من قبيل بكين وشانغهاي. بنهيمة، الذي كان يتحدث قبيل زيارة نظمتها الشركة لنموذج لطائرة بوينغ 787 «دريم لاينر»، حضرها مسؤولون عن الشركة المصنعة، قال أيضا «إن الخطوط الملكية ستقتني خمس طائرات من هذا النوع، وهذا من شأنه أن يرسم مستقبل الناقلة الوطنية». وكان نموذج الطائرة حط بمطار محمد الخامس الأحد الماضي، قادما إليها، من أوزبكستان، في إطار جولة عالمية، وعلى هامش الزيارة قال «فان ريكس غايارد»، نائب الرئيس المكلف بالمبيعات بمنطقة أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا لدى «بوينغ» «إن طائرة «787 دريملاينر» تستطيع نقل ما بين 210 و250 مسافرا لمسافات طويلة، تتراوح بين 14.200 كيلومتر و15.200 كيلومتر، مع ميزة الاقتصاد في استهلاك الوقود بنسبة 20 في المائة، فضلا عن تقلص كلفة صيانتها بواقع 30 في المائة مقارنة مع طائرات منافسة». المصدر ذاته أضاف أن الطائرة التي تم تصنيعها بنسبة 50 في المائة من المواد المركبة٬ تنافس من خلالها «بوينغ» طائرة «إيرباص أ-380 ما يمنحها أداء اقتصاديا وبيئيا أعلى. كما أنها تقدم حلولا جديدة لشركات الطيران والركاب، إذ طورت وحدة «بوينغ» للطائرات التجارية طائرتها الجديدة عالية الكفاءة والموفرة للوقود. على صعيد متصل، وبالإضافة إلى توفيرها خصائص الطائرات العملاقة في الطائرات متوسطة الحجم، ستمنح 787 شركات الطيران فعالية لا مثيل لها في استهلاك الوقود، الأمر الذي يمنحها أداء بيئياً ممتازاً. كما أنها ستطير بسرعات تماثل سرعات أسرع الطائرات ذات الهيكل العريض الحالية، (أي بسرعة ماك 0.85). وستستفيد شركات الطيران أيضاً من سعة الشحن الأكبر في الطائرة لتعزز إيراداتها. وستعتمد 787 دريم لاينر على أنظمة ذات تصميم هندسي مفتوح تمتاز بكونها أبسط من النظم المركبة في الطائرات الحالية لتوفر بذلك مستويات أكبر من الوظائفية. فعلى سبيل المثال، يدرس الفريق إمكانية تضمين 787 أنظمة لرصد حالة الطائرة والتي تتيح ل787 المراقبة الذاتية وتمكنها من الإبلاغ عن متطلبات الصيانة إلى أنظمة الكمبيوتر الأرضية. واختارت «بوينغ» شركتي «جنرال إلكتريك» و«رولز-رويس» لتطورا محركات الطائرة الجديدة. ومن المتوقع أن تساعد التطورات الحاصلة في مجال تقنيات المحركات على رفع كفاءة الطائرة الجديدة بما يصل إلى 8 في المائة، لتحقق بذلك قفزة تقنية نوعية تقارب الجيلين في فئة سوق الطائرات ذات الحجم المتوسط.