كانت الساعة تشير إلى تمام الساعة 7:30 صباحا، حينما انتقلنا إلى قلب مدينة الصخيرات، التي لا تبعد عن العاصمة الرباط إلا ب 25 كلم فقط، من أجل نقل جانب من المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطنون مع أزمة النقل التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بفعل ندرة وسائل النقل. وبحسب الشهادات التي استقاها موقع " أخبارنا "، فإن الوضع أضحى لا يحتمل بتاتا، في ظل صمت المسؤولين و عدم قدرتهم على وضع حد لهذه المعاناة، الشيء الذي يفرز عددا من الممارسات غير القانونية التي تطفو على السطح بشكل بين، مستغلة حاجة المواطنين، من موظفين وطلبة و مرضى .. إلى التنقل إلى وجهاتهم المرجوة. ومن بين أصعب المشاكل التي يواجهها سكان إقليمالصخيرات - تمارة، في طريق تنقلهم إلى العاصمة الرباط، حيث تتمركز جل الإدارات و مقرات العمل، مزاجية أرباب سيارات الاجرة، الصغيرة منها و الكبيرة، حيث يفرض سائق الطاكسي في خرق سافر للقانون، الوجهة التي يرغب فيها، الشيء الذي يحدث حالة من الاكتظاظ و الارتباط في حركة النقل، تتحول في كثير من الأحيان إلى مشادات كلامية حادة قد تتطور في كثير من الحالات إلى شجار بل وإلى عراك بالأيدي، ناهيك عن فرض زيادات غير قانونية عند الذروة، لا يمكن للمواطن أن يفرضها في ظل حاجته الماسة إلى التنقل. ومن جهتهم، عبر عدد من المواطنين عن سخطهم الشديد إزاء قلة حافلات النقل العمومي، حيث يضطرون للانتظار ساعات طوال قبل مجيئ حافلة لا تتسع للأعداد الهائلة من المواطنين المنتظرين، لا يبقى الحل الوحيد في ظل استفحال هذه المعضلة، هو " الخطاف " أو " العتاق " على حد قول أحد المستجوبين، الذي قال أن سيارات النقل السري، باتت الحل بل الخيار الوحيد للركاب قصد الوصول إلى وجهاتهم ( الفيديو ) :