بسبب اختفاء السلاحف - المفترس الحقيقي لقناديل البحر - اجتاحت السواحل الإسبانية جحافل من هذه الكائنات الهلامية السامة خاصة في جنوب المتوسط ، حيث تأثرت 85٪ من الشواطئ بقناديل البحر ، و هذا العدد في ارتفاع مستمر بسبب التغير المناخي الذي هم المنطقة . غير أن السلطات الإسبانية، عكس نظيرتها المغربية، عرفت كيف تستثمر هذا الاكتساح لصالحها، حيث بدأت بالتفاوض مع شركات اسيوية من أجل القيام بتسويقه كمنتوج محلي، إذ أن هناك عددا متزايدا من الشركات الآسيوية المهتمة بالقناديل البحرية لأغراض تجارية عبر استخدام بعض الأصناف الأكثر شعبية في الأندلس في تحضير السلطات في بلدان مثل الصين. قناديل البحرعلى الرغم من احتواءها على نسبة قليلة جدا من السعرات الحرارية لكون الماء يشكل 98% من طبيعتها فإنها أيضا تتميز بعناصر غذائية أخرى مثل البروتينات أو الكولاجين، كما أنها لا تحتوي على الدهون والكوليسترول ، لذلك يمكنها أن تعتبر طعاما صحيا. إلى جانب الاستخدامات في المجال الغذائي ، فقناديل البحر غنية بالكولاجين ، وهو بروتين يستخدم على نطاق واسع في قطاع مستحضرات التجميل فهو مسؤول عن إعطاء التناسق والمرونة للبشرة ، مما يجعلها ذات قيمة كبيرة في قطاع مستحضرات التجميل. و بينما دول أوروبية تدرس كيف تستثمر إجتياح "قناديل البحر" لشواطئها ما زالت السلطات المغربية لم تفكر حتى في كيفية تأمين بعض الشواطئ خاصة في مدن الشمال ، حيث ما زال المصطافون عرضت للسعاتها السامة .