استقال وزير الثروة السمكية النرويجي، الاثنين 13 أغسطس/آب 2018، بعد أن أقرَّ في وقت سابق بمخالفة البروتوكولات الحكومية الأمنية خلال زيارة خاصة إلى إيران الشهر الماضي. ولم يبلغ الوزير بير ساندبرغ زملاءه بمكانه كما أخذ معه هاتفه المحمول الذي منحته له حكومة النرويج . ووبَّخت إرنا سولبرغ، رئيسة الوزراء، ساندبرغ لمخالفته قواعد السفر الحكومية. وحسب ما ذكرت «رويترز»، فقد تعرض ساندبرغ (58 عاماً)، وهو نائب زعيم حزب التقدم النرويجي المناهض للهجرة، لانتقادات أيضاً من داخل حزبه لاصطحابه صديقته إيرانية الأصل (28 عاماً) في الرحلة. وذكر مكتب رئيسة الوزراء أن وزير المصائد الجديد سيكون هارلد توم نسفيك وهو عضو مخضرم في حزب التقدم. عطلة رفقة صديقته الإيرانية «الحميمة» ونقلت صحيفة «أفتنبوستن» أن وزير الثروة السمكية النرويجي بير ساندبيرغ، قدم استقالته بسبب خرقه لقواعد الأمن أثناء إجازته في إيران. ووجد الوزير وهو عضو في حزب «التقدم» اليميني المتطرف، نفسه وسط فضيحة بعد قضائه إجازة في إيران برفقة صديقته الحميمة من أصول إيرانية، الأمر الذي أثار وابلاً من الانتقادات عليه من قبل الساسة النرويجيين. وحسب السياسيين النرويجيين فإن ساندبيرغ اخترق، أثناء زيارته إيران، عدداً من القواعد الأمنية المتبعة في الحكومة النرويجية، إذ أخذ معه خلال الإجازة هاتفاً محمولاً يحتوي على الكثير من المعلومات السرية عن عمل الحكومة. وعقب عودة الوزير من إيران ضُبط هاتفه ونُقل إلى دائرة أمن الشرطة للفحص، بسبب مخاوف بعض الخبراء النرويجيين من احتمال اختراقه أثناء الإجازة. إضافة إلى ذلك، لم يطلع الوزير مكتب الحكومة على مكان قضائه الإجازة. واتهمت رئيسةُ الوزراء النرويجية وزيرَ الثروة السمكية بمخالفة البروتوكولات الحكومية الأمنية، واعترف ساندبيرغ بخطئه. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحكومة النرويجية حول هذا الشأن. من طالبة لجوء إلى صديقة وزير الثروة السمكية كان وزير الثروة السمكية في النرويج بير ساندبرغ يقضي عطلة في إيران مع باهاريه ليتنز التي جاءت إلى النرويج كطالبة لجوء في عام 2008. وقد أتت ليتنز إلى النرويج من إيران في سن 16 سنة وأجبرت على العودة إلى إيران بعد رفض طلب لجوئها في ثلاث مناسبات. ثم أعيدت إلى النرويج بناءً على خطر الزواج القسري وهي لا زالت قاصر. وقال موقع tnp النرويجي إن ليتنز مثلث إيران عدة مرات في مسابقات للجمال، Miss Iran 2013، و Globe Iran 2014 و Miss Grand International إيران في نفس العام. وأصبحت تملك شركة لتصدير الأسماك والغاز وتقول Letnes إنها تعمل على العلاقات الإيرانيةالنرويجية وتمتلك شركتين. تم تأسيس شركتها الثانية في يناير من هذا العام، وهي متخصصة في استيراد وتصدير الأسماك والغاز بين النرويجوإيران. هذه هي بالضبط نفس المنطقة التي يتحملها بير ساندبرغ مسؤولية خاصة في الحكومة كوزير للصيد. «مصائد العسل» من الجواسيس الإناث وكانت المخابرات النرويجية قد حذرت في السابق من أن إيران تقوم بعمليات استخباراتية ضد البلد في النرويج. وذكر الموقع النرويجي أن النظام الإيراني يقوم بأنشطة استخباراتية من خلال استغلال الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالزوار للحصول على معلومات، والتحقيق في غرف الفنادق واستخدام ما يسمى مصائد العسل مع الجواسيس الإناث. كما أن الزيارات الرسمية بين البلدين حساسة من الناحية الدبلوماسية. ولم يكن المسؤولون في الحكومة النرويجية وأقرب مستشاري ساندبيرغ على علم بأن وزير الثروة السمكية يعتزم السفر إلى إيران لقضاء عطلة مع صديقة له. وقد علموا بمكان وجود الوزير بعد أن اتصلت السفارة الإيرانية في أوسلو بالوزارة لعقد اجتماعات رسمية مع ساندبرج في إيران. زيارة إيران «مثيرة للسخرية» لقد علقت وسائل الإعلام النرويجية على زيارة الوزير إلى إيران بكونها كانت «مثيرة للسخرية»، خاصة أن الوزير نفسه اقترح مؤخراً منع طالبي اللجوء في النرويج بالسفر في عطلة إلى بلادهم. ومن المعروف أيضاً أن السياسي النرويجي لحزب التقدم ساندبرغ واحد من أشد المعارضين للهجرة في النرويج. وفي عام 1997، أدين بالاعتداء على طالب لجوء.