وجه القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، اتهامات خطيرة لوزير الفلاحة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وزميله مولاي حفيظ العلمي، وذلك من خلال تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بفايسبوك. فقد اعتبر حامي الدين أن تواجد حزب الحمامة داخل الحكومة يشكل عبئا عليها مشددا على أن دور أخنوش عندما جيئ به لم يكن سوى عرقلة تشكيل بنكيران للأغلبية الحكومية وهي المهمة التي نجح فيها حسب تعبيره ليتم إعفاء رئيس الحكومة السابق والإتيان بالعثماني الذي قبل بشروطه. وأضاف القيادي في البيجيدي أن حملة المقاطعة "أسقطت أسطورة الحزب الأغلبي الذي كان يتم تهييئه، وأنهت أحلام رئيس الحزب عزيز أخنوش في إمكانية قيامه بدور سياسي محوري في المستقبل". وواصل حامي الدين حديثه بالتأكيد على أن وجود حزب التجمع الوطني للأحرار في الحكومة حاليا لا يحقق أي مصلحة، خاصة بعد "الإعفاء الملكي لوزير المالية محمد بوسعيد بعد استشارة رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات الدستور، وإذا أضفنا إلى ذلك تضارب المصالح الذي يسبح فيه مولاي حفيظ العلمي وتغذيته لزواج المال بالسلطة بشكل فاحش. ودعا حامي الدين في الأخير إلى تعديل حكومي تنتج عنه "حكومة سياسية مقلصة بإرادة ديموقراطية وروح إصلاحية حقيقية لا تتجاوز 25 وزير تتشكل من أربعة أحزاب وهي العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية...بدون تعديل جوهري بلمسة سياسية واضحة ستلاحقنا دائما خطيئة البلوكاج / الفضيحة الذي ضيع على المغرب فرصة استكمال وترسيخ الاستثناء المغربي..."