أسعد الاستقبال الملكي الذي خص به بعد ظهر اليوم عائشة الخطابي، نجلة زعيم المقاومة في الشمال المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، بقصر مرشان بطنجة جل المغاربة وخاصة ساكنة الريف الذين لازالوا يرون في المقاوم الراحل رمزا تاريخيا لا يمكن نسيانه. محللون سياسيون استقت أخبارنا أراءهم اعتبروا أن البادر الملكية قد تكون إشارة إلى عملية مصالحة واسعة مع تاريخ منطقة الريف الذي تم طمسه في مرحلة من المراحل بعدما جرى التشويش عمدا على المقاومة الشريفة التي خاضها الخطابي ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي من أجل إعلاء الراية المغربية. هذا ولازال العديد من المغاربة يأملون في أن تصدر تعليمات من أجل نقل جثمان المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي من القاهرة حيث توفي سنة 1963 إلى مسقط رأسه بأجدير نواحي الحسيمة حتى يدفن تحت التراب الذي طالما جاهد دفاعا عنه إلى أن تم نفيه وعائلته إلى جزيرة لاريونيون الفرنسية التي قضى بها 20 عاما قبل أن يطلب اللجوء السياسي من الملك فاروق في مصر عند مرور السفينة التي كانت ستقله من جزيرة المنفى إلى فرنسا بميناء بورسعيد.