في ظل استمرار التشنجات بين تياري الطرفين المتنافسين على الأمانة العامة لحزب الاستقلال، تسعى الشبيبة الاستقلالية ليلة اليوم الاثنين إلى لم شمل البيت الاستقلالي في سهرة فنية تكريمية «ليلة الرواد»، بمسرح محمد الخامس يشارك فيها إلى جانب الطائفة العيساوية الإسماعيلية الفنان عبد السلام السفياني، ومحمد الدرهم، ومحمد العسري. وعلى الرغم من الأجواء الروحانية والرمضانية التي سيجتمع فيها غريمي الأمانة العامة لحزب الاستقلال عبد الواحد الفاسي وحميد شباط إلا أن أجواء التشنج تبقى سيدة الموقف في ظل استمرار حملة الاستقطاب القوية التي يعتمدها المرشحان وأنصارهما خلال طيلة ليالي شهر رمضان الأبرك بالولائم التي أقيمت بعدد من المدن المغربية. وإذ تحاول الشبيبة الاستقلال إعلان وقوفها على نفس المسافة من مرشحي الأمانة العامة خلال هذا النشاط، لجأت إلى استدعاء المرشحين عبد الواحد الفاسي وحميد شباط لاعتلاء منصة توزيع هدايا التكريم على مجموعة من الرواد في مجالات الفن والموسيقى والأدب والصحافة والرياضة من بينهم مبارك ربيع ومليكة العاصمي ومحمد بوعناني ورشيد الصباحي وعبد القادر مطاع ومحمد التيمومي وصفية الزياني ومحمد العروسي وحادة أوعكي وعلي حسن. تعول الشبيبة الاستقلالية بهذه المناسبة الرمضانية أن تليين من أجواء التشنج والاستقطاب الذي يطبع تحركات المرشحين، وحروب الفايسبوك والمواقع الالكترونية للتأسيس لعلاقة جديدة تبحث في سبل التوافق بين مرشحي الحزب حزب على وحدته. وسيحضر حميد شباط بعد حملة تحشيد أنصاره بمدينة الدارالبيضاء، بينما يحضر عبد الواحد الفاسي مدعوما بعد حملة تحشيد بمدن سلاوالدارالبيضاء ومراكش ومدن شمال المغرب، والأكيد أن هذه التعبئة ستنعكس على حجم وكثافة الحضور بمسرح محمد الخامس في شكل استعراض لقوة حزب الاستقلال على المشهد السياسي ومن جهة ثانية مناسبة لاستعراض القوة التعبوية لجناحي مرشحي الأمانة العامة لحزب الاستقلال. وحيث إن الأجواء التي تسبق هذا اللقاء الأول الذي سيجمع الطرفين، وقد يتبادلان التحية على إيقاع الطائفة العيساوية، إلا أنه على مستوى الأنصار قد لا يخلو من تشنج لحجم الصراع القائمّ، تتجلى معالمه قتامة على جداريات الفايسبوك. ويعيش الحزب منذ أن فشل مؤتمره السادس عشر في انتخاب أمينه العام على إيقاع التقاطبات، والسجلات السياسية والإعلامية، حتى أن صفحات على الفايس بوك أنشئها البعض لنشر غسيل الاستقلاليين، حيث تبادل أنصار المرشحان الاتهامات والانتقادات اللاذعة، ذهب جلها مذهب شخصنة التنافس على منصب الأمانة العامة للحزب.