المملكة المغربية أرض الأخوة والمحبة والصدق والسلام، تتميز ببساطة الحياة والقدرة على الصبر، الكل يشعر بالبعض، الكبير يرحم الصغير والصغير يقدّر الكبير، مستور الحال يعطف ويساعد الفقير، بيوت غنية كريمة وأخرى مستورة وغيرها محتاجة، الثقة متداولة بين الجميع، والكل لديه القناعة بما لديه، والمواطن يفرض احترامه ويشعر بالتراحم والمصير الواحد. إن شعبنا المغربي لم يكن في يوم داعيا للعصيان أو قائدا للتمرد، ورموزه مُحبة ُ محبوبة، يحب السلام دون الاستسلام، لا يقبل العدوان ولا يعتدي، مدافع عن حقه غير مغتصب لحق غيره، يعطي لمن يستحق العطاء ويأخذ حقه بكل اقتدار، شعب لصفاته أنعم الله عليه بكل فضيلة وخير، شعبنا المغربي بملكه نصره الله لم يكن أنانيا أو حاسدا أو مانعا لمن يطلب فضله ويقدم جهده مقابل كسب الرزق، حتى أنه يعيش في وطننا مع شعبنا مختلف الأجناس من كل بقاع العالم، بما يدل على أن هذا الوطن وهذا الشعب يحمل في قلبه الطيبة والأخوة الإنسانية، ويشعر بأن الإنسان في جميع العالم أخا له، بما جعله يفتح ذراعي وطنه للجميع لشعوره بالإنسانية المشتركة، لكن مع كل هذه الصفات الحميدة، يشعر الشعب بالحاجة الضرورية أن تشعر حكومته اتجاهه بشعوره، كما يتمنى أن تدير شؤونه حكومة قادرة على تحقيق طموحه، بتحقيق العدالة و العيش الكريم، لكن البلوى الكبيرة أنه ظهر في حياته حكومة همها الوحيد هو المناصب والمظاهر وتكديس الأموال، متناسية حاجات الشعب، نسبة العاطلين عن العمل، تضخم طلبات الإسكان، تدني القيمة الشرائية، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ضعف في الخدمات الصحية وغيرها، لماذا هذا؟، لأن المسؤول لا يشعر بالمسؤولية لأنه لا يخشى العقاب، ومن لا يخشى العقاب أساء الأدب، ومن سوء الأدب إهدار الحقوق إلا بالواسطة، والواسطة تعني تبادل المصالح على حساب مصالح الوطن والشعب، وهذا ظلم حبله قصير لمن يعتبر، إضافة إلى ذلك ظهور النزعات الخبيثة التي يسعى أصحابها لهدم كيان المجتمع، ولكن مع ذلك تجد شعبنا المغربي متمسك بالمبادئ والقيم النبيلة من الوحدة والتراحم والشعور بالمصير المشترك، وينتظر الإصلاح وقمع الفساد وأصحابه من طرف ملكنا الغالي محمد السادس نصره الله وأيده. إذن أليس من الواجب مقارنة الإخلاص بمثله، والحب بالحب، والوفاء بالوفاء؟، ألا يستحق شعبنا المغربي الاهتمام والتقدير؟، ألا تعي هذه الحكومة ذلك؟، فشعبنا مخلص وهو بحاجة إلى حكومة مخلصة.
اللهم أحفظ مملكتنا المغربية بملكها وشعبها من كل شر، وهيئ لها حكومة مخلصة بقدر أخلاص الشعب لوطنه وملكه آمين يارب العالمين.