شرعت جبهة "البوليساريو" في إنزال آليات حربية جزائرية ثقيلة، في خطوة تصعيدية، لبدء مناورات في منطقة تفاريتي الأحد، بمشاركة خبراء من الجيش الجزائري، وذلك في تحد صارخ لقرار مجلس الأمن الأخير الداعي إلى عدم تغيير الوقائع في المنطقة العازلة بالصحراء. وأوضحت يومية "المساء" في عدد نهاية الاسبوع ، ان الجبهة بدأت مناوراتها العسكرية، التي تعد الأكبر من نوعها، ضمن احتفالات ما تسميه "ذكرى اندلاع مواجهة المغرب عسكريا، فيما ذهبت مصادر مقربة منها إلى أن المناورات المسلحة تأتي لبعث رسائل إلى الجيش المغربي وإلى العالم بالسيادة على المنطقة. و تعرف المناورات المسلحة للجبهة، إنزالا لآليات عسكرية منحتها الجزائر ل "البوليساريو"، كما تشهد حضورا وازنا لضباط بالجيش الجزائري للإشراف على مناورات مسلحي الجبهة، وتحضير جاهزيتهم للمواجهات المسلحة المفترضة ضد الجيش المغربي. و يظهر برنامج الجبهة أن أغلب الأنشطة هي أنشطة عسكرية، في خطوة، تقول الجبهة، انها تهدف الى ضمان جاهزية مسلحيها واستعدادهم الدائم للدخول في أي مواجهة عسكرية. وقالت الجبهة إنها ستنقل بعض أشغال ما تسميه "دورة البرلمان الحالية"، إلى منطقة تفاريتي في إشارة إلى سيادتها على المنطقة، حسب المعطيات التي نشرتها مصادر مقربة من قيادة الجبهة الانفصالية، مشيرة إلى أنها ستقود بالإضافة إلى ذلك عملية لنزع الألغام بالمنطقة. و حسب ذات اليومية، من المنتظر، أن تأزم الخطوة من جديد الوضع، بالتزامن مع تحركات لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، لبدء التحضير لجولة جديدة من المفاوضات في استجابة لقرار مجلس الأمن. وتسعى "البوليساريو" من خلال استفزازاتها المتكررة إلى خلق واقع جديد بالمنطقة، يسمح بتنفيذ مخطط جزائري يهدف إلى نقل 10 آلاف مرتزق جزائري إلى المنطقة، بئر الحلو وتفاريتي، لتغيير التركيبة السكانية لتصبح مع مرور الوقت "لوبيا انتخابيا" يخدم مصالح الجزائر مستقبلاً، ويسهل التحكم فيهم.