صرح نجيب أقصبي، الخبير الاقتصادي والأستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة، أن "الحكومة لا حول لها ولا قوة"، و أن موقفها السلبي من المقاطعة ودفاعها عن الشركات أظهر أنها رهينة عند "الباطرونا" . وأوضح أقصبي في تصريح للزميلة "لكم" أن "المال في المغرب في قلب السلطة، لذلك من الطبيعي أن تدافع عن أصحاب المال الذين هم في قلب الحكومة." وأضاف أقصبي الذي اشتغل منسقا بمعية البنك الدولي "لم أستغرب من موقف الحكومة، لكن المشكل أنها تظن أن المغاربة بلداء حتى يصدقوا أن شركة "سنطرال دانون" تربح 20 سنتيم في اللتر فقط، هذا ليس خطاب حكومة بل استحمار للشعب". وزاد أقصبي "على الداودي الذي يهرج في البرلمان أن يخبرنا بدل أن "سنطرال" تربح 20 سنتيم في اللتر الواحد من الحليب، عن الجدول الكامل لمصاريف إنتاج الحليب من شرائه كمادة خام من الفلاحين، حتى معالجته وتعليبه وتوزيعه، حتى نصدق فعلا أن هذه الشركة تربح فقط 20 سنتيما في اللتر الواحد". و اعتبر أقصبي أن تذرع الحكومة بالفلاحين هو "فضيحة"، مضيفا"الفلاحون منذ 50 سنة، يتعرضون للاستغلال، وهذه محاولة بئيسة من الحكومة للتفريق بين المنتجين الأصليين للحليب المتضررين والمستهلكين".