توج المسلسل المغربي "رضا الوالدة" بالجائزة الأولى ضمن فئة المسلسلات الاجتماعية والكوميدية، في مسابقة الدورة التاسعة عشرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون التي اختتمت أول أمس الأحد بتونس. ويعد مسلسل "رضا الوالدة" وهو من إنتاج الشركة للوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، عملا فككت من خلاله المخرجة زكية الطاهري في قالب درامي معاصر ومتميز، خلفيات الفوارق الاجتماعية في المجتمع المغربي. ويحكي المسلسل الذي سبق أن قدمته القناة الأولى، قصة شاب مغربي ومعاناته بسبب البطالة على الرغم من حصوله على شهادة جامعية، مما يدفعه إلى امتهان مجموعة من الوظائف ليجد نفسه مقبوضا عليه في السجن، وذلك قبل أن يخوض تجربة جديدة بعد أن دخل في وسط عائلة قوية. وشخص أحداث المسلسل الذي يتكون من ثلاثين حلقة، كل من عبد الإله راشد، وفاطمة هراندي والسعدية أزكون وفاطمة الزهراء لحرش، وأسامة البسطاوي، ومالك أخميس، وابتسام العروسي، وسحر الصديقي، وسمية أكعبون، وفاطمة الزهراء قنبوع. وحصل على المرتبة الثانية ضمن فئة المسلسلات الاجتماعية والكوميدية مسلسل "الدوامة" للتلفزيون التونسي. وضمن فئة المسلسلات التاريخية نال التلفزيون القطري الجائزة الأولى عن مسلسل "الإمام" حول حياة الإمام أحمد بن حنبل، وحجبت لجنة التحكيم الجائزة الثانية. وفي فئة التقرير الإخباري، حصل التلفزيون العراقي على المرتبة الأولى عن تقرير "المراسل الحربي"، وحصل التلفزيون الفلسطيني على المرتبة الثانية عن تقرير "كنيسة القيامة"، فيما آلت جائزة البرامج الحوارية إلى تلفزيون سلطنة عمان عن برنامج "ملف الأسبوع"، فيما حصل التلفزيون الأردني على المرتبة الثانية عن برنامج "قيمة العمل". وعادت جائزة المنوعات والسهرات الفنية للتلفزيون الجزائري عن سهرة "بين البارح واليوم"، فيما حصل تلفزيون قطر على الجائزة الثانية عن سهرة "أمسيات الوتر الخامس". وحصل التلفزيون العراقي على الجائزة الأولى في فئة البرامج الرياضية عن برنامج "الأستوديو التحليلي"، وحصل تلفزيون الكويت على الجائزة المتعلقة بالبرنامج الوثائقي الخاص بالقضية الفلسطينية، وذلك عن برنامج "خيوط الذهب"، فيما عادت الجائزة الثانية للتلفزيون الفلسطيني عن برنامج "حرب العقول". وشهدت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان تكريم عدد من الوجوه الإعلامية العربية منهم على الخصوص الإعلامي المغربي الراحل عبد الله شقرون، في شخص زوجته الممثلة أمينة رشيد. كما كرم المهرجان الإعلامي الفلسطيني مصطفى الآغا والإماراتي حبيب غلوم العطار، وكلا من فاتنة أمين شاكر وحسين محمد يعقوب نجار من المملكة العربية السعودية إلى جانب الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا والموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر العبيدان من قطر، وكل من الممثل الراحل سفيان الشعري والإعلامي منذر الجبنياني وعبد الحفيظ الهرڨام من تونس. وعرفت الدورة ال19 للمهرجان التي نظمت تحت شعار "نصرة القدس العربية"، مشاركة 15 هيئة تلفزيونية عمومية في المسابقة الرسمية لمختلف الأصناف البرامجية والإخبارية، فيما بلغ عدد القنوات التلفزيونية الخاصة في المسابقة الموازية 26 محطة تلفزيونية. وفي ما يتعلق بمسابقة البرامج الإذاعية، شهد المهرجان مشاركة 13 محطة إذاعية عمومية في المسابقة الرسمية و11 محطة إذاعية خاصة في المسابقة الموازية. وبلغ عدد الأعمال المشاركة في مختلف مسابقات المهرجان، بحسب المنظمين، 277 عملا توزعت بين 132 عملا تلفزيونيا و145 عملا إذاعيا. ونظمت في إطار المهرجان مجموعة من الندوات المتعلقة بالتطور التكنولوجي في مجال الإعلام. وبحث المشاركون فيها محور "الإعلام الجديد: من حرب الساحات إلى حرب المنصات" وكذلك "الإعلام الجديد: الحقيقة زمن الطفرة التكنولوجية". وشارك 90 عارضا في معرض "الأسبو" للإذاعة والتلفزيون، مثلوا المحطات التلفزيونية والإذاعية وشركات الإنتاج والتوزيع والمؤسسات العالمية المصنعة للمعدات التقنية والتكنولوجية المتطورة. ومكن المعرض، ضيوف المهرجان ورواده من الاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية والتكنولوجية في مجال الإعلام. وعقد المجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية على هامش المهرجان أمس الاثنين، بمقر الاتحاد في العاصمة التونسية، أشغال دورته نصف السنوية التاسعة والتسعين برئاسة محمد عبد المحسن العواش، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية وبمشاركة ممثلي الهيئات العربية الأعضاء في المجلس. وتدراس المجلس التنفيذي خلال هذه الدورة جملة من المواضيع شملت على الخصوص تقرير الإدارة العامة عن نشاطها خلال الفترة الفاصلة بين اجتماعي المجلس التنفيذي الثامن والتسعين والتاسع والتسعين، في مجالات الإذاعة والبرامج والأخبار التلفزيونية والرياضة والمجال الهندسي ومجال التعاون العربي والدولي. وكانت العاصمة التونسية قد شهدت يوم الجمعة الماضي عقد لقاء تحت عنوان "نصرة القدس العربية"، ضمن فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزين بمشاركة أحمد عساف، وزير الإعلام الفلسطيني، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.