ضرب زلزال عنيف بقوة 8.9 درجات على مقياس ريختر، الجمعة 11 -3-2011، شمال شرق السواحل اليابانية، ما أدى إلى حدوث موجات تسونامي بارتفاع عشرة أمتار. وتسببت موجة المد البحري الهائلة في قتل 22 شخصاً على الأقل, فيما اعتبر العشرات في عداد المفقودين. وأعلن المتحدث باسم الحكومة يوكيو أيدانو أن السلطات تبذل كل الجهود لتنسيق عمليات الإغاثة الجارية "انطلاقاً من احتمال أن الزلزال أسفر عن إضرار جسيمة". وأرسلت السلطات طائرات وسفناً إلى مشارف منطقة مياجي (شمال شرق) الأكثر تضرراً بحسب وسائل الإعلام. وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المحاذية للسواحل من سيارات ومنازل جرفتها المياه واندلاع حرائق هائلة من أعمدة كهربائية. وأعلنت وكالة "كيودو" عن توقف حركة النقل الجوي والبري والقطارات في قسم كبير من البلاد، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء كبيرة من البلاد. وتوقفت الملاحة الجوية في مطار "ناريتا" على مشارف العاصمة، وهو الأكبر في الأرخبيل، حيث يعاين رجال الإغاثة المدارج. وكان مركز "المحيط الهادئ للتحذير من تسونامي" حذر قبيل دقائق من الزلازال من موجة تسونامي قد تشمل اليابان وروسيا وجزر ماريان. وفي طوكيو الواقعة على مسافة حوالى 380 كلم، اهتزت المباني لمدة دقيقتين على الأقل، وهرع جميع السكان إلى الشوارع. وسقط العديد من الجرحى بعد الزلزال, حسب ما أوردت وكالة كيودو نقلاً عن شرطة منطقة "مياغي" القريبة من مركز الزلزال. وأكدت وكالة أرصاد اليابان في بيان صحفي أنها لم تردها أنباء عن وقوع ضحايا إثر هذا الزلزال العنيف. مخاوف في تايوان من جانبه، أصدر المكتب المركزي للأرصاد الجوية في تايوان تحذيراً من وقوع تسونامي على السواحل الشمالية والشرقية للجزيرة في أعقاب الزلزال العنيف الذي وقع قبالة الساحل الشمالي لليابان. وبدأت السلطات التايوانية في إجلاء السكان تحسبا لكارثة طبيعية وسط توقعات باقتراب موجات المد البحري خلال ساعات. ونصح سكان المناطق الساحلية بتوخي الحذر واليقظة ومراقبة أي تغير يطرأ على أحوال البحار.