علو الأمواج تجاوز 10 أمتار واليابانيون يحصون خسائرهم قتل أربعة أشخاص على الأقل واعتبر عشرة في عداد المفقودين بعد الزلزال العنيف الذي تلاه تسونامي أمس الجمعة في شمال شرق اليابان وأسفر على ما يبدو عن «أضرار جسيمة» بحسب الحكومة. وأعلن المتحدث باسم الحكومة يوكيو ايدانو أن السلطات تبذل كل الجهود لتنسيق عمليات الإغاثة الجارية «انطلاقا من احتمال أن الزلزال أسفر عن أضرار جسيمة». وأرسلت السلطات طائرات وسفنا إلى مشارف منطقة مياجي (شمال شرق) الأكثر تضررا بحسب وسائل الإعلام. وأفادت وكالة جي.جي برس ان رجلا في ال77 قتل عند انهار جدار من الحجارة في تشيبا (منطقة طوكيو)، كما قتل شخص في منطقة مياجي بسقوط غرض ما وقتل آخر بمد بحري في احد مرافئ ايواتي (شمال شرق). وقتلت مسنة بانهيار سقف في منطقة ايباراكي (منطقة طوكيو)، بحسب علمت وكالة فرانس برس من سلطات محلية. من جهة أخرى، أعلن ثمانية أشخاص في عداد المفقودين بعد انزلاق للتربة في منطقة فوكوشيما (شمال شرق) كما جرفت الأمواج طالبا جامعيا في منطقة مياجي، بحسب وسائل الإعلام. وأصيب عدد من الأشخاص بجروح في طوكيو اثر انهيار سقف مركز للمؤتمرات عندما كان 600 طالب يشاركون في مراسم تخرج، بحسب رجال الإطفاء. وأصيب 20 شخصا على الأقل بجروح في اوساكي (منطقة مياجي، شمال شرق) بعضهم بتساقط أغراض وآخرين علقوا تحت الانقاض، بحسب وكالة كيودو نقلا عن مصادر من رجال الإطفاء. رب زلزال عنيف بقوة 8,9 درجات الجمعة شمال شرق اليابان مما أدى إلى اهتزاز المباني في طوكيو وتسبب بأمواج تسونامي بعلو 10 أمتار اجتاح سواحل سنداي شمال شرق البلاد على المحيط الهادئ. وأشارت وكالة جي جي برس الرسمية إلى سقوط قتيل أول شرق طوكيو وكانت وسائل الإعلام أشارت إلى «العديد من الجرحى»، في الوقت الذي أرسلت فيه وزارة الدفاع سفنا إلى المنطقة المنكوبة. وأفادت وسائل الإعلام أن المياه غمرت مدرج مطار سنداي (منطقة مياجي). وضربت أمواج بعلو عدة أمتار مناطق أخرى من سواحل المحيط الهادئ. وأضافت وكالة جي جي برس ان موقف السيارات في منتجع ديزني (30 كلم شرق طوكيو) غمرته المياه. ووقع حريق هائل في مصفاة للنفط في مدينة ايتشيهارا (منطقة طوكيو) اثر الزلزال. كما أظهرت صور عرضها التلفزيون السنة النيران ترتفع في المجمع الصناعي الذي تديره شركة «كوزمو اويل»اليابانية. ووقع الزلزال وقوته 8,9 درجات بحسب المعهد الجيوفيزيائي الاميركي الذي قدرها ب7,9 درجات في وقت سابق، قرابة الساعة 14,46 (05,46 تغ) على عمق 24,4 كلم وعلى بعد مئة كلم تقريبا قبالة سواحل مياجي. وقالت مسؤولة في بلدية كوريهارا الاكثر تضررا في المنطقة «لقد كان الاهتزاز عنيفا لدرجة انه كان علينا التمسك بشيء ما لتفادي السقوط». وأضافت المسؤولة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «لم نتمكن من مغادرة المبنى لان الهزات لم تتوقف». وفي طوكيو التي تبعد 380 كلم، اهتزت ناطحات السحاب المبنية وفق معايير خاصة مقاومة للزلازل طويلا بعد الزلزال الذي استمر قرابة دقيقتين. وانهار سقف مبنى في وسط طوكيو حيث كان 600 طالب يشاركون في مراسم تخرج مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى بحسب رجال الإطفاء ووسائل الإعلام. وداخل المكاتب والمنازل سقطت أغراض من على الرفوف وأوقفت المصاعد تلقائيا في الوقت الذي هرع فيه ملايين الأشخاص إلى الشوارع. وأشير إلى اندلاع ست حرائق في العاصمة حيث أفادت وسائل الإعلام عن سقوط العديد من الجرحى. وتوقفت الملاحة الجوية في مطار ناريتا على مشارف العاصمة (الاكبر في الارخبيل) حيث تقرر إخلاء المباني. وأوقفت قنوات التلفزيون البث لنقل مشاهد حية للمباني وهي تتمايل في طوكيو. وروت هوريكان ساكي الموظفة في حي غينزا والتي نزلت مع زملائها بعد دقائق على وقوع الزلزال «كنت في المكتب في الطابق العاشر من المبنى. بدأت الجدران بالاهتزاز ثم الأثاث. لم اشهد مثل هذا لقد شعرت بالخوف». وكان الاف السكان والموظفين في الحي لا يزالون متجمعين في الشوارع بعد أكثر من ساعة ونصف الساعة على وقوع الزلزال تخوفا من هزات ارتدادية. وأصيب 20 شخصا على الأقل بجروح في اوساكي في منطقة مياجي (شمال شرق) بعضهم بتساقط أغراض وآخرين علقوا تحت الانقاض، بحسب وكالة كيودو نقلا عن رجال الإطفاء. وأشير إلى وقوع ستة حرائق على الأقل في العاصمة حيث توقفت قطارات الأنفاق (مترو) وعلت صفارات الإنذار وهرع السكان من المباني. وتقع اليابان على «حزام النار في المحيط الهادئ» وفيها عدد من البراكين ويعتبر موقع طوكيو الجغرافي من الأكثر خطورة. وأضافت وكالة كيودو أن حركة النقل الجوي والبري والقطارات توقفت في قسم كبير من البلاد. وأوقفت حركة القطارات السريعة «شينكانسين» على الفور في كل أنحاء شمال شرق الارخبيل كما أغلقت الطرقات السريعة في منطقة طوكيو بعد دقائق على وقوع الزلزال. وعلى الأثر تراجع سعر العملة الوطنية إلى 83,30 ينا للدولار الأميركي بالمقارنة مع 82,81 قبل وقوع الزلزال.