ذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن هزة أرضية جديدة بقوة 3 ،6 درجات على مقياس ريشتر ضربت, أمس الاثنين, المنطقة الشمالية الشرقية لليابان, التي تعرضت لزلزال قوي بقوة 9 درجات الجمعة الماضي. الارتباك والقلق يسودان طوكيو مع تفاقم الأزمة النووية (أ ف ب) وأفادت الهيئة أن الزلزال وقع على الساعة (13 ،6 تغ) ومركزه في المحيط الهادي, قبالة سواحل مقاطعتي مياجي وإيواتي, وبعمق ما يقرب من 10 كيلومترات. يشار إلى أن المنطقة الشمالية الشرقية لليابان تعرضت إلى قرابة 300 تابع للزلزال المدمر، الذي ضربها الجمعة الماضي، وأعقبته موجات مد بحري (تسونامي), مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن ألف و647 شخصا, في ظل مخاوف من ارتفاع الحصيلة. وحذر خبراء الزلازل اليابانيون من استمرار وقوع هزات ارتدادية على مدار أسبوع, مع احتمال وصول قوتها إلى 7 درجات بنسبة 70 في المائة. وكان مدير هيئة الأرصاد الجوية في اليابان, تاكاشي يوكوتا, أشار إلى أنه في غضون ثلاثة أيام, سيتضاءل ذلك الخطر إلى نسبة 50 في المائة قبالة سواحل محافظتي إيباراكي ومياجي. كما أصيب ثلاثة عمال بجروح في انفجار هيدروجيني وقع، أمس الاثنين، في المحرك الثالث للمفاعل النووي (فوكوشيما)، الذي تأثر من الزلزال، الذي ضرب اليابان، يوم الجمعة الماضي، فيما لم يلحق ضرر بحاوية المفاعل، حسب ما أعلنته وكالة السلامة النووية الحكومية والشركة المشغلة للمجمع النووي الياباني. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن الحادث جاء بعد أن ضرب انفجار هيدروجيني المفاعل النووي الأول بالمجمع نفسه ما دفع وكالة السلامة النووية إلى دعوة السكان داخل نطاق قطر 20 كيلومترا إلى اتخاذ المأوى داخل المباني. وذكر أمين عام مجلس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو "أن إمكانية انبعاث قدر ضخم من المواد الإشعاعية ضعيف" مشيرا إلى أن عملية ضخ مياه البحر لتبريد المفاعل الثالث مستمرة. وفي السياق نفسه، أكدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغلة للمجمع بشكل منفصل أن 3 عمال بالمجمع أصيبوا بجروح وأنها دعت جميع العمال إلى اللجوء داخل المباني موضحة أن مستوى الإشعاع رغم ذلك مازال منخفضا. ووقع الانفجار بعد تقرير لشركة الطاقة قدمته للحكومة اليابانية يؤكد أن مستوى الإشعاع بالمجمع تجاوز مرة أخرى الحد القانوني وأن الضغط في حاوية المفاعل الثالث زاد. وأكدت السلطات اليابانية أنه جرى إجلاء حوالي 62 ألف شخص، بعد أن نصحت حكومة مقاطعة (فوكوشيما) بإجلاء حوالي 80 ألف شخص يعيشون في 10 مدن ومناطق بالقرب من المحطة النووية رقم 1 والمحطة النووية رقم 2 في فوكوشيما. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن فرق الإنقاذ عثرت، أمس الاثنين، على ألفي جثة على شاطئين بمحافظة مياغي اليابانية في أعقاب الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد، الجمعة الماضية، وأعقبه مد بحري "تسونامي". وأوضحت الوكالة أن الاتصال ما يزال منقطعا مع نحو عشرة آلاف شخص يشكلون أكثر من نصف سكان محافظة مياغي البالغ تعدادها سبعة عشر ألف نسمة. وانجرفت معظم منازل البلدة بسبب أمواج التسونامي, باستثناء مستشفى وعدد من المنازل الإسمنتية الأخرى. وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أكدت أن قوة الزلزال، الذي ضرب منطقة شمال شرقي اليابان المطلة على المحيط الهادئ، بلغت تسع درجات وليس 8 ،8 كما أعلن سابقا.