وبحسب بيان الجمعية استغرقت الدراسة تسع سنوات، وشملت 32 ألف امرأة مسنة أو بمنتصف العمر. نظرت الدراسة في العلاقة بين كمية الشوكولاتة "عالية الجودة" التي استهلكتها السويديات ومخاطر تعرضهن للإصابة بفشل وظائف قصور القلب. كانت نوعية الشوكولاتة التي استهلكتها السويديات المشاركات بالدراسة ذات محتوى كاكاو أكثر، كالشوكولاتة الأميركية الداكنة (بدون لبن). الزيادة نقصان وجد الباحثون أن النساء اللاتي تناولن بالمتوسط مقدارا أو اثنين من الشوكولاتة أسبوعيا أقل تعرضا لمخاطر قصور القلب بنسبة 32%، بينما كانت النساء اللاتي تناولن ما بين مقدار وثلاثة مقادير شوكولاتة شهريا أقل تعرضا لهذه المخاطر بنسبة 26%. أما اللاتي استهلكن مقدارا أقل أو أكثر يوميا فلم يستفدن من تأثير الشوكولاتة الوقائي ضد قصور القلب. يعتقد مِتلمان أن افتقاد التأثير الوقائي لدى تناول الشوكولاتة يوميا يعود للسعرات الحرارية الزائدة المكتسبة من تناول الشوكولاتة بدلا من الأطعمة المغذية. فلا يمكن تجاهل أن الشوكولاتة غذاء كثيف السعرات، وكميات كبيرة مما يؤكل منها اعتياديا ترفع مخاطر زيادة الوزن. لكن كمتعة فاخرة ربما تكون الشوكولاتة الداكنة خيارا جيدا طالما استهلكت باعتدال. تحتوي الشوكولاتة على تركيزات عالية من مركبات الفلاڤونويد المضادة للأكسدة، وهذه بدورها تخفض ضغط الدم، بحسب دراسات قصيرة المدى بمعظمها. محتوى الكاكاو لكن هذه هي أول دراسة تظهر نتائج إيجابية بعيدة المدى ومتصلة تحديدا بقصور القلب، الذي ينجم عن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج. في هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل ردود على استبانة تتناول العادات الغذائية المتكررة لمشاركات سويديات أعمارهن بين 48 و83 عاما. بضم النتائج إلى بيانات المستشفيات وسجلات الوفاة السويدية بين 1998 و2006، استخدم الباحثون عدة نماذج إحصائية للتوصل لاستنتاجات حول قصور القلب واستهلاك الشوكولاتة. وقال مِتلمان إن اختلاف نوعية الشوكولاتة يؤثر على نتائج الدراسة لغير السويديين، فارتفاع محتوى الشوكولاتة من الكاكاو مقترن بزيادة الفوائد للقلب. ففي السويد تحتوي الشوكولاتة باللبن تركيزا من الكاكاو أعلى من نظيره بالشوكولاتة الداكنة المتاحة بأميركا. ورغم أن 90% من إجمالي الشوكولاتة المستهلكة بالسويد أثناء إجراء الدراسة كان شوكولاتة باللبن، فإن 30% من محتواها كاكاو صلب، بينما لا تشترط معايير الشوكولاتة الداكنة الأميركية إلا 15% من الكاكاو الصلب. مغزى النتائج لذلك فللشوكولاتة الأميركية فوائد أقل للقلب وسعرات ودهون أكثر مقارنة بنظيرتها السويدية التي استهلكتها المشاركات بالدراسة. يبلغ المقدار القياسي للشوكولاتة السويدية 19 غراما للمشاركات فوق 62 عاما، وثلاثين غراما للأعمار الأقل، بينما يبلغ المقدار القياسي الأميركي عشرين غراما. يحذر الباحثون بجمعية القلب الأميركية من إساءة تفسير النتائج واستهلاك مزيد من الشوكولاتة. فمغزى النتائج ليس أن تأكل ما تشاء من الشوكولاتة. بل العكس فالإقلال من تناول الشوكولاتة الداكنة قد يكون مفيدا، طالما لم تحدث السلوكيات الضارة الأخرى كزيادة الوزن أو تناول المواد غير المغذية والكثيفة السعرات كالدهون والسكريات والكحول. يصيب قصور القلب 1% من الأميركيين فوق 65 عاما، فيعجز القلب عن ضخ الدم الكافي لباقي البدن. وبحسب مِتلمان: أي شيء يساعد بخفض قصور القلب يستحق البحث والاهتمام.