احتل المغرب مرتبة متدنية في تقرير ترتيب الدول بناء على مؤشر حرية الصحافة، الذي (التقرير) أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" يوم أمس الأربعاء 25 أبريل الجاري. وجاء المغرب في المرتبة 135 من أصل 180 دولة شملها التقرير الدولي، في حين احتلت الجزائر المرتبة 136، ليبيا 162، مصر 161، العراق 160. موريطانيا، جاءت في صدارة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باحتلالها للمرتبة 72 متفوقة على إسرائيل المحتلة للرتبة 87، وتونس التي جاءت في المرتبة 97. وتذيلت سوريا الترتيب الدولي حين وضعها مؤشر حرية الصحافة في الرتبة 177، متبوعة بالسودان في الرتبة 174، والسعودية التي احتلت المرتبة 169. وأوضح التقرير فيما يتعلق بالمغرب، أن تظاهرات الحراك أظهرت مدى الصعوبات التي يتعرض لها الصحافيون المغاربة والأجانب، في محاولة تغطية أي مواضيع تعتبر من المحرمات. وأضاف التقرير في توصيفه لحرية الصحافة بالمغرب، أنه تم اعتقال 14 صحافيا خلال ملاحقات أمنية في الفترة من ماي إلى يوليو 2017، وتم ترحيل العديد من الصحافيين الأجانب. واحتلت النرويج قائمة التقرير، وجاءت السويد في المرتبة الثانية، وهولندا (3) وفنلندا (4) وسويسرا (5)، فيما تذيلت كوريا الشمالية الترتيب (180). وأوضحت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جاءت في مؤخرة القائمة، مشيرة إلى أن النزاعات المسلحة، والإتهامات بالإرهاب التي تلاحق الصحافيين المستقلين ووسائل الإعلام، وتزايد الرقابة بشكل عام، وعلى الإنترنت تجعل ممارسة الصحافة أمرا خطيرا للغاية. جدير بالذكر أن الدول التي تقع في مؤخرة التقرير (ترتيب أعلى من 159) صنفت باعتبارها دولا تواجه حرية الصحافة فيها أوضاعا "سيئة جدا". وأشار التقرير إلى تزايد "العداء" للصحافيين، و قال إن كراهية القادة السياسيين للإعلام لم تعد مقتصرة على "دول استبدادية" مثل تركيا (تراجعت نقطتين لتصبح 157) ومصر، حيث أصبحت "فوبيا وسائل الإعلام" واضحة جدا لدرجة أن الصحافيين يواجهون بشكل روتيني بتهم متعلقة بالإرهاب، وحيث يتعرض الذين لا يظهرون الولاء للأنظمة للسجن التعسفي. كما أبرز التقرير، أن المزيد من القادة المنتخبين ديموقراطيا، لم يعودوا ينظرون إلى الإعلام "باعتباره جزءا من الدعامة الأساسية للديمقراطية بل خصما يظهرون نفورهم منه علنا".
وأكدت المنظمة في تحليل لبياناتها، على أن روسيا (148) التي خنقت الأصوات المستقلة في الداخل، تقوم بتوسيع نطاق شبكتها الدعائية، أما الصين (176) التي تحكم قبضتها على الإعلام وتداول المعلومات، فتقوم بتصدير هذا النموذج في آسيا.