25 أبريل, 2018 - 02:47:00 صنف التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" المغرب في مركز متأخر في حرية الصحافة لسنة 2017، حيث احتل المرتبة 135 ضمن 180 دولة طالها التصنيف. وجاء المغرب في المرتبة 135، مسبوقا بفلسطين التي احتلت المركز 134، ومباشرة بعد المغرب، تأتي الجزائر في المركز 136. واعتبر التقرير أنه إلى جانب المحاكمات التي جرت في السنوات الأخيرة ضد عدد من الشخصيات الإعلامية ، شهد عام 2017 قدرًا كبيرًا من المضايقات القضائية الإضافية للصحفيين في المغرب، فقد عرقلت السلطات عمداً وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي حاولت تغطية احتجاجات حراك الريف . وأشار التقرير أن القضاء المغربي يتابع حاليا العديد من الصحفيين المهنيين، و الصحفيين المواطنين ، كما أن المحاكم تفرض عقوبات السجن والغرامات على الصحفيين، و تم طرد العديد من الصحفيين الأجانب من المغرب. وبالنسبة للمراتب العشرة الأولى في التصنيف فقد احتلتها كل من، النرويج في المركز الأول تليها، السويد، وهولندا، وفلنندا، ثم سويسرا، وجمايكا، وبلجيكا ونيوزلندا والدنمارك، ثم كوستريكا. أما المرتبة الأخيرة (180) فاحتلتها كوريا الشمالية، مسبوقة بكل من إريتيريا (179)، تركمنستان (178)، سوريا (177)، والصين (176). وعربيا جاءت تونس في المركز الأول ضمن مؤشر حرية الصحافة، حيث احتلت المركز (97)، يليها لبنان الذي جاء في المركز (100)، والكويت (105)، وقطر (125)، وسلطنة عمان (127)، والإمارات العربية المتحدة (128)، والأردن (132). ومن ضمن الدول العربية التي احتلت مراتب متأخرة في التصنيف، البحرين التي جاءت في المركز (166)، والسعودية في المركز (169)، والسودان (174)، وسوريا (177). وسجل تقرير "مراسلون بلا حدود" في تقريره السنوي تزايد العداء تجاه الصحفيين الذي يشجعه القادة السياسيون علانية ، بالإضافة إلى جهود الأنظمة الاستبدادية التي تصدر رؤيتها للصحافة على أساس أنها تشكل تهديدًا لها وأشار التقرير أنه لم يعد العداء تجاه وسائل الإعلام من القادة السياسيين مقصوراً على الدول الاستبدادية مثل تركيا ( 157) ومصر (161) ، حيث أصبح "الخوف من وسائل الإعلام" واضحًا إلى درجة أن الصحفيين يتهمون بشكل روتيني بالإرهاب. وأوضح التقرير أن العديد من الزعماء المنتخبين ديمقراطياً لا يعتبرون الإعلام جزءاً من الدعامة الأساسية للديمقراطية ، بل كخصم يُظهرون كرههم له علناً ،كالولايات المتحدة تحت قيادة دونالد ترامب، حيث أشار هذا الأخير إلى الصحفيين أنهم "أعداء الشعب" ، وهو المصطلح الذي استخدمه الزعيم السوفياتي "جوزيف ستالين" سابقا .