أكد أنس الدكالي، وزير الصحة، في رسالة جوابية عن سؤال كتابي، للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول التوزيع غير العادل للأطر الطبية بجهة سوس ماسة، عزم الحكومة إبرام عقود مع أطباء عامين تابعين لدولة السينغال من أجل سد الخصاص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا، لكون المناصب التي يتمُّ فَتْحُهَا من لدن الوزارة بهذا الإقليم لا يتقدَّم إليها أحد. ونشير أن الأطباء العامين بإقليم طاطا (حوالي 117 ألف نسمة) هو 8 أطباء فقط، يٌغطُّون حاجيات ساكنة المنطقة؛ وهو العدد الذي لم يتغيَّر منذ سنة 2007 عندما كانت ياسمينة بادو على رأس الوزارة، علما أن الوزارة تجد صعوبة في إدماج وتوظيف أطباء عامين منذ سنة 2014، حيث جرى فتح 32 منصبًا بإقليم طاطا ولم يتقدم إليها أحد، حسب تصريحات سابقة للدكالي، ما يرجعه للمتتبعون لامتناع عدد من خريجي كليات الطب عن العمل في المناطق النائية وهجرة بعضهم نحو أوروبا، فيما يتحدث آخرون عن رفض الأطباء المعنيين الاشتغال بهاته المناطق وشبيهاتها بسبب غياب وسائل العمل الضرورية. هذا وسيتم في مرحلة أولى انتقاء أكثر من 20 طبيبا وطبيبة من جنسية سينغالية، سيعملون بعقود عمل قصيرة المدى، وسيتم توزيع 16 طبيبا سينغاليا في المراكز القروية و4 في المراكز الحضرية لإقليم طاطا.