عاد موقع إذاعة فرنسا الدولية (rfi) للتعليق على الزيارة الأخيرة للعاصمة الموريتانية نواكشوط التي قام بها عبد القادر الطالب عمر، القيادي في جبهة البوليساريو، حيث حظي خلال الزيارة بحفاوة كبيرة تمثلت فى استقبالين منفصلين الأول مع الوزير الأول الموريتاني، يحي ولد حدمين والثاني مع رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز. وحسب إذاعة فرنسا الدولية "توتّرت العلاقات بين المغرب وموريتانيا مجدّداً بعد الزيارة الرسمية التي قام بها مبعوث صحراوي لزعيم البوليساريو إلى نواكشوط حيث استقبله الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز أياما بعد استقبال مماثل خصه به رئيس الوزراء الأسبوع الماضي. واعتبرت ذات المصادر، أن هذا التطور آثار الغضب في الرباط، في وقت تبدأ المحادثات من أجل الخروج من الأزمة مع مبعوث الأممالمتحدة الجديد للصحراء المغربية في برلين. وقد بدأ المبعوث الجديد للامم المتحدة للصحراء هورست كوهلر محادثاته مطلع فبراير الماضي في برلين مع الجزائروموريتانيا والبوليساريو والمغرب، حيث التقى لأول مرة قادة البوليساريو، ثم رئيس الوزراء الجزائري ثم وزير الخارجية الموريتاني ولم يجتمع بعد مع مسؤولي المغرب. وفي هذا السياق جاءت زيارة مبعوث إبراهيم غالي إلى موريتانيا واستقبل مطلع هذا الأسبوع في القصر الرئاسي بنواكشوط. وكان رئيس الوزراء الموريتاني قد استقبله يوم الخميس الماضي خلال زيارته التي كانت لها كل سمات الزيارة الرسمية. ولكن المغرب، يعتبر هذا الاستقبال رغبة في زيادة التوتر، رغم محاولات تجاوز مرحلة التوتر بين البلدين الذي توج بتبادل السفراء كما أن السلطات المغربية حثّت المعارضين الموريتانيين على مغادرة البلاد في أكتوبر الماضي. واعتبر الزعيم البوليساريو، أن هذه المشاورات في موريتانيا “طبيعية بين دولتين شقيقتين وجارتين”. وتسعى الجبهة، إلى إبراز الدور المستقبلي للاتحاد الأفريقي في حل الأزمة، وتحقيقا لهذه الغاية يعتمدون على موريتانيا، وهو الدور الذي تتحفّظ عليه المغرب، الذي يريد للقضية أن تظل بين يدي الأممالمتحدة فقط.