نظمت ثانوية سيدي حجاج التأهيلية التابعة للمديرية الاقليمية للوزارة التربية الوطنية بسطات ، ندوة في موضوع "العنف المدرسي بأولاد أمراح "، شارك فيها مجموعة من مدراء المؤسسات التعليمية الابتدائية و الإعدادية وممثلي جمعية آباء وأولياء التلاميذ وممثلي عن المديرية الإقليمية بسطات والأطر التربوية من داخل مؤسسة سيدي حجاج التأهيلية وإدارة المؤسسة ومجموعة من التلاميذ والتلميذات ، و عدد من الفاعلين والمهتمين بالمجال الحقوقي و التربوي بالمنطقة . الندوة افتتحت بكلمة ل"عبد العزيز كبوري"مدير الثانوية التأهيلية سيدي حجاج ، قال فيها إن العنف المدرسي "هو قضية مجتمعية لا يمكن مناقشتها إلا على قاعدة المسؤولية المشتركة لجميع مكونات المجتمع ، ومن ثم وجبت معالجته ضمن إطار أعمق من أن يختزل فيما هو مدرسي على اعتبار حدوثه داخل المؤسسات التعليمية ، وبالتالي إيجاد السبل الناجعة للتدخل والوقاية والتصدي لظاهرة العنف بكل أشكاله وانواعه.
من جانبهم ، تطرق مشاركون في الندوة لأسباب هذه الظاهرة من مختلف جوانبها ، معززين مداخلاتهم بإحصائيات تثبت مدى خطورة هاته الإشكالية الدخيلة على المجتمع المراحي بصفة خاصة و المغربي بصفة عامة ، مجمعين على أن العنف المدرسي "مرتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الاجتماعية والثقافية والنفسية والتربوية ، مما يستوجب استحضارها في الوصفة العلاجية لمشكلة العنف المدرسي".
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات تمثلت في "نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف ، اعتماد منهجية الإنصات والتواصل بين الأساتذة والتلاميذ ، العمل على إشراك أولياء الأمور من أجل التدرب على أساليب الحوار ومنح التلميذ مساحة للتعبير عن رأيه والإنصات إليه".
كما دعت التوصيات إلى اتباع سياسة أمنية صارمة في محيط المؤسسات التعليمية بأولاد أمراح ، و إحداث وحدات المساعدة الاجتماعية التي تعمل على مواكبة التلاميذ بدقة ، ومقاربة وقائية تستحضر واقع التلميذ من أجل تفادي كل مسببات العنف المدرسي.