تعرف منطقة الأطلس المتوسط ، تساقطات ثلجية كثيفة وموجة برد شديدة لم تشهدها المنطقة في العقدين الأخيرين، وسكان القرى والدواوير يحذرون من كارثة قد تؤدي بحياة الرضع والمواشي في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه لأسبوع آخر. ولا يقتصر الأمر على الجماعات القروية، بل حتى بعض المدن، مثل خنيفرة ومريرت والحاجب وأزرو وميدلت عرفت نفاذ حطب التدفئة أو ارتفاع أسعاره بشكل صاروخي، علاوة على انقطاع التيار الكهربائي في بعض هذه المدن بشكل متكرر، وفق ما أوردته يومية "أخبار اليوم". هذا، وحولت الثلوج، منطقة مولاي عبد السلام بن مشيش بإقليم العرائش، إلى قرى معزولة ومحاصرة يستحيل الوصول إليها أو مغادرتها، بعد تساقط كثيف للثلوج، حيث بلغ ارتفاعها 30 سنتيمترا بالمرتفعات و20 سنتيمترا بالسفح. و لا تزال إلى حدود اليوم الاثنين، الطريق مقطوعة في وجه وسائل النقل، بسبب تكتل أكوام الثلوج، خصوصا بالنسبة لمركز ودوار مولاي عبد السلام بن مشيش، حيث يوجد مقر الجماعة والقيادة، وكذا دوار الحصن، حيث يتخوف السكان هناك من نفاذ المواد الأساسية للتغذية، في حال استمرار تساقط الثلوج. وعلاقة بالموضوع، وجد عشرات المواطنين من الذين اختاروا قضاء عطلة نهاية الأسبوع بإفران، أنفسهم عالقين وسط الطريق المؤدية إلى هذه المدينة بسبب كثافة التساقطات الثلجية، حيث توقفت حركة السير بكل من منطقة هبري وميشليفن والطريق الرابط بين إفران وتمحضيت والآخر المؤدي إلى أزرو، بسبب قوة التساقطات الثلجية والضباب الكثيف، حيث حوصرت مئات السيارات وسط الثلوج..