تم، اليوم الخميس بالداخلة، التوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث المنتدى الإفريقي للداخلة بمناسبة انعقاد الملتقى الخامس للجامعة المفتوحة للداخلة. ووقع هذه الاتفاقية كل من السيدة لوزيا مونيز رئيسة الأرضية من أجل تنمية المرأة الإفريقية (أنغولا)، والسيدين ادريس الكراوي وفيليب كليرك عن الجامعة المفتوحة للداخلة، والسيد أليون سال المدير التنفيذي للمعهد الافريقي للمستقبليات (جنوب إفريقيا) والسيد أماط سوماري رئيس المركز الإفريقي للاقتصاد الجديد (السينغال). ويروم المنتدى توفير أرضية دائمة، في إطار الجامعة المفتوحة للداخلة، للتفكير حول أهم القضايا التي تعيشها القارة الإفريقية في تجلياتها الاقتصادية والمالية والثقافية والسياسية والجيوستراتيجية والبيئية والسوسيو ديمغرافية والرقمية. وسينظم هذا المنتدى بشكل سنوي بمدينة الداخلة بمشاركة ثلة من المتخصصين من إفريقيا وخارجها لتدارس مواضيغ ذات صلة بالتحديات الكبرى وأولويات القارة. ويتمحور الهدف الأساسي للمنتدى في تعزيز الحوار بين المفكرين والباحثين والخبراء وكل الفاعلين الأفارقة في مجال التنمية، مع إشراك ممثلين للمجتمع المدني بدول القارة ومجموعاتها الاقتصادية وفاعليها السياسيين من أجل تدارس أفضل السبل لبناء تنمية مستدامة للمجتمعات والاقتصاديات الافريقية، وذلك في إطار قارة مفتوحة على جيل جديد من الشراكة مع أوروبا وباقي العالم. كما تتوخى هذه المبادرة حشد الذكاء الجماعي الإفريقي لخدمة الرافعات الثلاث الأساسية للنهوض بهذه القارة عبر تنمية فكر استراتيجي إفريقي، وبلورة تشخيص مشترك حول القارة، واقتراح إجراءات لبناء المنطقة الكبرى إفريقيا-أوروبا. وفي هذا الإطار، سيعمل المنتدى على تطوير وإغناء دائم للربط بين المنظومات الاقتصادية للتنمية الإفريقية والاوروافريقية والعبر وطنية. وسيعتمد المنتدى على خصوصيات وروح الجامعة المفتوحة للداخلة التي تتمحور حول المقاربة المتعددة التخصصات ونهج فكر استشرافي وتدبير تشاركي وتضامني في مجال تقاسم العلوم والمعرفة وبناء جماعي قوامه تعزيز القدرات وتقوية سبل الابتكار في مجال التنمية المستدامة لإفريقيا. وتنظم الملتقى الخامس للجامعة المفتوحة للداخلة، على مدى يومين، جمعية الأبحاث والدراسات للتنمية والجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي بالدول الفرنكوفونية، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ودأبا على نهج أسسته الجامعة المفتوحة للداخلة منذ تأسيسها سنة 2010 في تدارس القضايا العالمية الراهنة وتبادل وجهات بشأنها، تسلط الدورة الخامسة الضوء على موضوع "الاقتصاد العالمي الجديد : التحولات البنيوية، الانعكاسات وأجوبة الفاعلين، تجارب دولية مقارنة" من خلال تنظيم عدة ندوات وورشات بحضور أزيد من 150 مشاركا، ضمنهم عدد من المسؤولين والأكاديميين والخبراء ورؤساء مراكز الأبحاث من أكثر من 41 دولة من كل القارات.