حذر رئيس الجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي، فيليب كليرك، أمس الثلاثاء بالداخلة، من أن الخلل المناخي الناتج عن ارتفاع انبعاث الغازات الدفيئة يعتبر أكبر تهديد للإنسانية. واعتبر الخبير الدولي ومؤسس الجامعة المفتوحة للداخلة، خلال ندوة نشطها بمناسبة اللقاء الدولي الرابع لمنتدى الشباب، أنه من أجل مواجهة المخاطر المناخية والبيئية، فإن العالم مدعو إلى التعبئة حول التحكم بكافة وسائل التكنولوجيا "الخضراء والزرقاء" في الكفاءات المرتبطة بها. وأوضح أن العالم بحاجة، أيضا، إلى قدرة على الذكاء والتحليل المتقدم لتصور نموذج جديد للتنمية، مع استباق المخاطر وانعكاساتها الاجتماعية على السكان. ويمر هذا الاستباق وهذا التوقع عبر التقاسم المكثف للمعطيات المفتوحة والتحكم في تقنيات تحليل المعطيات الكثيفة. ودعا السيد كلارك، كذلك، إلى "سيادة عالمية على المعطيات" التي تهم التنمية المستدامة والانفتاح على المهن الجديدة والكفاءات الجديدة للاقتصاد الأخضر والأزرق الضرورية للشباب لينخرط في التنمية المستدامة ويسهم بشكل إيجابي في مستقبل الكون. وانطلقت أشغال الاجتماع الدولي الرابع لمنتدى الشباب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، حول موضوع "شباب العالم والتنمية المستدامة .. أي مساهمة ؟"، بمشاركة أزيد من 250 شابا من مختلف مناطق المغرب والعالم، علاوة على بعض صناع القرار وممثلي مؤسسات جهوية ودولية وباحثين بارزين ومتخصصين في قضايا التنمية المستدامة. ويتضمن برنامج هذا الملتقى الشبابي تقديم محاضرات تهم مواضيع "الشباب والكوب 22 والتنمية المستدامة" و"الاقتصاد الأخضر .. فرصة مستقبلية للنهوض بتشغيل الشباب"، و"الشباب والإسهام في الأمن الإنساني". ويختتم هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة مع منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة ومنتدى شباب هاواي وفيدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة الأجانب بالمغرب، بالمصادقة على الإعلان النهائي الذي يحدد التوصيات الخاصة ب250 شابا الموجهين لمؤتمر الأطراف (كوب22).