انبثق عن فعاليات الملتقى الدولي الرابع لمنتدى الشباب، المنعقد بمدينة الداخلة تحت شعار: "شباب العالم والتنمية المستدامة.. أية مساهمة؟"، إعلان وقّع عليه كل من منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، ومنتدى الشباب بهواي، وكنفدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمغرب. ومن المنتظر أن يوجه المستند إلى كل من صلاح الدين مزوار، بصفته رئيسا ل"الكوب 22"، ورؤساء وحكومات الدول المشاركة في الدورة 22 لملتقى المناخ، والدول الموقعة على الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة في هذا الإطار، وحكومات الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وحملت الوثيقة اسم "إعلان الداخلة"، والتزمت من خلالها الفعاليات ب"المساهمة في بناء عالم أكثر إنصافا وقابلية للعيش، وذلك بالعمل إلى جانب مختلف الفاعلين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، إضافة إلى الالتزام بالدور المنوط بها باتخاذ قرارات تؤثر على مستقبل كوكب الأرض. وجاء في الإعلان: "نظرا لمخاطر التغيرات المناخية، نلتزم بلعب دور فعال في محاربة جميع أشكال التهديدات التي تعترض فضاء عيشنا، خصوصا الاحتباس الحراري وانحسار التنوع البيولوجي ومواجهة التحديات البيئية، لأن شباب العالم يمثل الفاعل الأساسي من أجل حماية مستقبل كوكب الأرض وتطوره"، مؤكدين على دورهم أيضا في المرور نحو اقتصاد أخضر باعتباره طريقا أساسيا نحو التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وعرف الملتقى تنظيم ورشات بمشاركة دول من مختلف أرجاء العالم، انبثقت عنها توصيات، من أبرزها ضرورة المشاركة في التحسيس لفائدة مواطني العالم أجمع، وتتبع الإشكالات المطروحة في المجال البيئي عن طريق الدراسات والأبحاث، إضافة إلى العمل في إطار مؤسسات المجتمع المدني، والدعوة إلى معاقبة الدول التي تتسبب في أخطار على البيئة، وإنشاء شبكة للشباب حول موضوع التنمية المستدامة، واقتراح حلول لإشكالات التنمية، وإعداد الدول الإفريقية لمواجهة إشكالات التلوث. من بين التوصيات التي خرج بها الشباب، أيضا، ضرورة معالجة النفايات قبل رميها في الأماكن الطبيعية، وفتح حوار حول إشكالات التغيرات المناخية، والاهتمام بالموروث الطبيعي في جل البلدان وحمايته من الإتلاف، ناهيك عن تشجيع الاقتصاد التضامني.