AHDATH.INFO – خاص – موفد الموقع إلى منتدى كرانس مونتانا : سعيد نافع بتخصيص الشق الأول من أعمال منتدى ‘‘ كرانس مونتانا ‘‘ لتتبع الدورة الثانية لمنتدى المغرب والدول الجزرية للمحيط الهادي، المنعقدة في دجنبر الماضي، يكون المغرب قد شرع فعلا في عمليات الإحماء لمؤتمر ‘‘ كوب 22 ‘‘ المقرر في مراكش نهاية السنة الجارية. خصوصية دول المحيط الهادي تأتي من كونها تعتبر خط المواجهة العالمي أمام التغيرات المناخية، نظرا لموقعها الجغرافي الهش وسط أكبر محيطات الكوكب، وتأثرها المتنامي بهذه التغيرات، لدرجة أن دولة جزرية مثل ‘‘ فانوتو ‘‘ كانت أول دولة في العالم تغير خريطتها، بعد أن قررت حكومتها تحويل مدينة صغيرة عن موقها الأصلي إلى مكان آخر، بعد أن ضربها إعصار كاسح في شتنبر 2015 . وتخصص على جدول أعمال اليومين الأولين للمنتدى برنامجا موجها لهذه الدول يهتم بالخصوص "دور المجتمع الدولي في حماية الدول الجزرية للمحيط الهادي وتعزيز تنميتها المستدامة"، وكذا إشكالية "الأضرار والخسائر" التي تعاني منها هذه المناطق جراء التغيرات المناخية . أهمية استضافة الدول الجزرية للمحيط الهادي في منتدى هذه السنة، يكمن أيضا في دورها المحوري في صياغة القرارات النهائية لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، حيث يبرز الدور الديبلوماسي المغربي كرافعة لإنجاح عملية الإجماع المنتظرة على الصيغة النهائية لكوب مراكش المقبل. وللسنة الثانية على التوالي تحتضن مدينة الداخلة المنتدى السياسي والاقتصادي ‘‘كرانس مونتانا‘‘ ما يعكس إرادة المنظمين بشأن مواصلة "الحوار البناء بين كبار الفاعلين في السياسة والاقتصاد العالميين"، الذي انطلق قبل عام بجوهرة الجنوب المغربي، بعد سنة من الدورة الأولى التي عرفت نجاحا كبيرا. الدورة المنعقدة المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "إفريقيا والتعاون جنوب – جنوب .. حكامة أفضل من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة"، ستتناول أيضا مظاهر التعاون الإقليمي ومستقبل التعاون جنوب-جنوب. ويحتفي الملتقى بالمغرب من خلال ندوتين تفاعليتين حول "نجاح المغرب : جمع بين التقليد والتقدم"، و"المغرب والنقل البحري: ميناء طنجة المتوسط بالداخلة"، وهي مناسبة لإبراز العديد من الإنجازات التي تم تحقيقها بفضل السياسات الدينامية لتنمية أقاليم الجنوب . ويشمل برنامج هذه التظاهرة أيضا حدثا استثنائيا تحت شعار "الشباب يمسك بالمستقبل، نحو كوب 22′′، يتمحور بالخصوص حول بحث دور الشباب في اتخاذ القرار من أجل حماية الأمن البيئي بالخصوص بالمناطق المهددة والحيلولة دون اختفاء التراث العالمي. رئيس منتدى كرانس مونتانا بيير إيمانويل كيرين، أكد في معرض تقديمه لدورة الداخلة 2016، أن المنتدى تلقى منذ مارس 2015 سيلا من رسائل الدعم والصداقة من قبل مسؤولين سامين من مختلف أنحاء العالم يرغبون في تقديم مساعدتهم لما يجري بالداخلة ويرون أيضا في سياسة التعاون المغربية بشأن افريقيا أملا عريضا للمستقبل. وتتضمن باقي أشغال هذه التظاهرة نحو 15 محورا تعقد بشكل متواز، وتتركز حول "الأمن الغذائي" و"الأمن الطاقي" و"الأمن الإنساني" و"المرأة والحكامة بأفريقيا"، و"الدور الجديد والمتنامي للجهات" و"القادة الدينيين والتربية على حماية البيئة" و"التربية مفتاح المستقبل" و"الصحة العمومية . "