جدد منتدى كرانس مونتانا، امس الأربعاء، عزمه على إيصال صوت الداخلة إلى جميع أنحاء العالم، وذلك عشية افتتاح دورته السنوية في هذه المدينة الواقعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وجاء في بلاغ للمنتدى " عدنا بقناعة وحماس لمواصلة حوار مفتوح وبناء بين كبار الفاعلين في السياسة والاقتصاد العالميين ".
وأوضح البلاغ أن اختيار مدينة الداخلة لم يكن صدفة، مشيرا إلى أنه جاء بالنظر إلى أن هذه المدينة تشكل " مثالا متفردا لنموذج للتنمية والحكامة قائم على تصورات ومقاربات مجددة بأكملها ".
وتنعقد للمرة الثانية على التوالي الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا حول إفريقيا والتعاون جنوب جنوب، والتي ستحتضنها الداخلة من 17 إلى 22 مارس "في مدينة وجهة تؤكدان على أن لا شيء يقف أمام سياسة إرادية للتنمية ".
وحسب المنظمين، فإن الداخلة أصبحت مختبرا حقيقيا بالنسبة لإفريقيا المستقبل من خلال موقعها الاستراتيجي، كمحطة اقتصادية إفريقية بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، وبالنظر إلى جودة بنياتها التحتية ومشاريعها التنموية.
وتعكس هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع " إفريقيا والتعاون جنوب جنوب : حكامة أفضل من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة "، عزم المنظمين في النهوض بتنمية متضامنة في إفريقيا واندماج القارة في الاقتصاد العالمي
وبالنسبة لرئيس منتدى كرانس مونتانا، بيير إيمانويل، فإن هذه الدورة هي دورة " التقاطع " بين ما تحقق في 2015 وما يجب إنجازه وتؤكد أن " زمن الاندماج العالمي لإفريقيا قد حان: النمو والتنمية الاقتصادية هما الهدفان ".
وستتمحور نقاشات هذا المنتدى حول ندوات تهم " الأمن الغذائي "، والأمن الطاقي "، والمرأة والحكامة في إفريقيا "، و"الدور الجديد والمتنامي للجهات "،" ورجال الدين ودورهم في التربية على البيئة "، والتربية، مفتاح المستقبل "، و" الصحة العمومية، انشغال الجميع ".
ومن بين اللحظات القوية لهذه الدورة، اجتماع لتتبع الدورة الثانية لمنتدى المغرب والدول الجزرية بالمحيط الهادئ التي انعقدت بالرباط في دجنبر 2015.
وسيبحث هذا اللقاء، من مستوى عال، والذي ينظم في أفق انعقاد (الكوب 22) بمراكش في نونبر المقبل، على الخصوص" دور المجموعة الدولية في حماية الدول الجزرية في المحيط الهادئ والنهوض بتنميتها المستدامة ".
كما سيتم تنظيم ندوتين تفاعليتين حول موضوع " نجاح المغرب : مزج بين التقاليد والتقدم " و" المغرب والنقل البحري : من ميناء طنجة المتوسط إلى الداخلة ". وستشكل الندوتان مناسبة لإبراز الإنجازات المتعددة التي تم تحقيقها بفضل سياسات ديناميكية للتنمية في الأقاليم الجنوبية.