تم اليوم الخميس بالداخلة التوقيع على عقد شراكة لإحداث جامعة الداخلة المفتوحة وذلك على هامش الملتقى الدولي الثاني للمدينة الذي تنظمه على مدى يومين جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية حول موضوع "دينامية الاندماج الجهوي وآفاق التطور الترابي في ظل العولمة، تجارب دولية مقارنة". ووقع هذه الاتفاقية كل من رئيس الجمعية الدولية الفرانكفونية للذكاء الاقتصادي فيليب كليرك، ورئيس جمعية الدراسات والابحاث للتنمية إدريس الكراوي ووالي جهة وادي الذهب لكويرة حميد شبار ورئيس مجلس الجهة المامي بوسيف ورئيس المجلس البلدي للداخلة سيدي صلوح الجماني والمدير العام لوكالة تنمية الاقاليم الجنوبية أحمد حجي. ويندرج إحداث جامعة الداخلة المفتوحة في إطار تفعيل إعلان الداخلة الذي تبناه مشاركون من 18 بلدا ينتمون الى قارات العالم الخمس يوم 23 نونبر 2010 بمناسبة تنظيم ملتقى دولي بالداخلة حول موضوع "الذكاء الترابي والتنمية الجهوية عبر المقاولة: تجارب دولية مقارنة" حيث قرر منظمو الملتقى احداث هذه الجامعة. وتهم مجالات عمل هذه الجامعة الاقتصاد والمجتمع والثقافة والموروث الثقافي لجنوب المملكة في تفاعلها مع باقي دول العالم وخصوصا القارة الافريقية. ومن أهداف الجامعة المساهمة في تطوير الدراسات والأبحاث حول الاقاليم الجنوبية للمغرب، والمساهمة في نشر المعرفة العلمية في المجالات ذات الصلة بتنمية هذه الاقاليم. كما تهدف هذه الجامعة الى توفير إطار دائم يتيح التبادل والنقاش بين أعضاء الشبكة المؤلفة من المشاركين في الملتقى الدولي بالداخلة والموسعة لتشمل باقي الباحثين والخبراء وفاعلي التنمية المعنيين بالموضوعات التي حددتها الشبكة. ويروم إحداث هذه الجامعة أيضا تمكين جمهور واسع من الطلبة والاساتذة والباحثين والخبراء وأصحاب القرار وفاعلي التنمية من إطار دائم لتطوير المبادلات وتقاسم المعارف والمهارات بين الاقاليم المغربية الجنوبية وباقي مراكز البحث في المغرب والعالم، إضافة الى تعميق المعرفة بالحقائق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجيو استراتيجية للقارة الافريقية. أما النتائج المرتقبة من إحداث هذه المؤسسة الجامعية، فتتمثل في المساهمة في الارتقاء بمستوى تكوين وتأهيل الفاعلين في مجال التنمية في الاقاليم المغربية الجنوبية، وتشجيع نقل المعارف والمهارات بين هذه الاقاليم ومحيطها الافريقي، ومواكبة السياسات العمومية الوطنية الجديدة للجهوية المتقدمة في المنطقة. ومن شأن إحداث هذه الجامعة أيضا تطوير شراكات بين الاقاليم المغربية الجنوبية وبلدان القارة الافريقية، وإطلاق دراسات علمية وأبحاث عملية حول المنطقة الاورو إفريقية الكبرى في طور البناء. كما أن من بين النتائج المرتقبة من إحداث الجامعة المفتوحة للداخلة وضع الاسس الضرورية لاحداث مركز للدراسات حول الاقاليم الجنوبية، والمساهمة في إعداد الشروط العلمية والاكاديمية اللازمة لإحداث جامعة في الداخلة متخصصة في تكوين الطلبة والاطر الافارقة، الى جانب وضع الوثائق الالكترونية" كتب ، منشورات، تقارير سمعية بصرية الخ" رهن اشارة الفاعلين لتقوية المعارف وتطبيق مناهج وآليات الذكاء الاقتصادي وكذا احداث مكتبة افتراضية بوثائق ومرجعيات مفتوحة على الموقع الالكتروني للجامعة او في موقع الكتروني مرتبطة به. وتتضمن خطة عمل هذه الجامعة تنظيم ندوات ومؤتمرات سنة 2014 واطلاق مركز الدراسات والابحاث حول الاقاليم الجنوبية سنة 2015 واحداث الجامعة الاورو إفريقية للداخلة سنة 2016.