تعيش ساكنة جماعة "واحة سيدي ابرهيم" التابعة لعمالة مراكش كابوسا مرعبا منذ ليلة أمس بعد أن غمرت السيول والمياه الجارفة المتدفقة من واد "برمرام" وواد "نفيس" كل الطرقات والمساحات المحيطة بجماعتهم،وجعلتهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي، في غياب أي تعاطي مع حالتهم من قبل الجهات المسؤولة. وكشفت مصادر خاصة لموقع "أخبارنا المغربية" أن الجماعة المذكورة تشهد سنويا نفس السيناريو، إذ ما إن يجود الخالق بقطرات الغيث حتى تحبس الساكنة أنفاسها نتيجة ارتفاع منسوب مياه كل من وادي "برمرام" ووادي "النفيس" اللذين يفيضان ويحاصران واحة "سيدي إبراهيم" من كل الاتجاهات ولا يجد المواطنون أي سبيل للحركة والخروج من هذا الوضع لقضاء حاجاتهم وأغراضهم الخاصة. حيث يضطر التلاميذ للمكوث داخل منازلهم والغياب لأيام عن حجراتهم الدراسية إلى حين أن تنفرج المسالك والطرقات أمامهم،شأنهم شأن كل قاطني الجماعة الذين يشتغلون بمدينة مراكش أو مناطق أخرى بعيدة عن الجماعة المنكوبة فبدورهم يغيبون عن مقرات عملهم بسبب هذه الوضعية التي لا زالت تعرفها المنطقة ولم تجد لها حل. وإستنكر عدد من سكان الجماعة الصمت الرهيب الذي تواجه به السلطات المحلية والهيئات المنتخبة هذه الكارثة التي تحل بهم كل سنة وفق تعبيرهم ولا أحد يتدخل لفك العزلة عنهم وإيجاد حلول واقعية لهذا الحصار الذي يواجههم ويهدد حياة البعض الذين يجازفون لقطع هذه البرك المائية والأودية المحاذية للجماعة لقضاء مآربهم الشخصية.