كشف حساب “كشكول” الشهير بتسريباته السياسية عبر “تويتر”، عنّ أن الملياردير السعودي الوليد بن طلال حاول الانتحار بقطع عروق يديه، في مكان احتجازه بفندق “الريتز كارلتون” في العاصمة السعودية الرياض، حيث تمت معالجته وانقاذ حياته. وأضاف الحساب أنه جرى في أعقاب ذلك سحب كل شيء من الغرف إلا الأسرّة والأغطية، مؤكداً أنّ الوليد بن طلال يتعرّض للضرب بشكل خاص، دون معرفة سبب “حقد محمد بن سلمان عليه”. وفقَ “كشكول”
أمّا بخصوص الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني السعودي السابق، فقال حساب”كشكول” إنّه متهم حالياً بقضية جنائية لقيامه بضرب عسكري بطفاية سجائر.
وذكر أيضاً أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتواجد يومياً في فندق “الريتز كارلتون” من الساعة السادسة والنصف صباحاً إلى العاشرة مساءً ويشرف بنفسه على التحقيقات مع المُحتجزين.
وقال “كشكول” إن “ابن سلمان” ما زال يتعامل بتقدير كبير جداً لمتعب بن عبدالله والوليد حتى يظنوا أنه سيفرج عنهم.ولكنه بعد خروجه منهم يأمر المحققين بضربهم.
وذكر “كشكول” أنه تم اعتقال الشيخ صالح الهبدان الناظر على أوقاف سليمان الراجحي، واعتقال الشيخ محمد المحيسني امام مسجد ابن باز في مكة، بالإضافة لاعتقال عبدالله بن سليمان الراجحي ابن الملياردير سليمان الراجحي. ويُحتجز ثلاثتهم في فندق الريتز.
يُشار إلى أنّ منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت الأربعاء إن الاعتقالات الجماعية التي نفذتها السعودية بحق أمراء ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين ورجال أعمال بارزين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، على خلفية مزاعم فساد، “تثير مخاوف حقوقية”.
وبحسب المنظمة، يُحتجز بعضهم في مواقع غير رسمية.
وأضافت أن “على السلطات السعودية الكشف فورا عن الأساس القانوني والأدلة الضرورية لاحتجاز كل شخص، وضمان إمكانية ممارسة كل واحد منهم حقوقه القانونية الواجبة”.
وذكرت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة أن إنشاء جهاز جديد ضد الفساد وحملة الاعتقالات يثيران مخاوف حيال شن السلطات السعودية اعتقالات جماعية دون تحديد أساس للاحتجاز.
وأشارت ويتسن إلى أن وسائل الإعلام السعودية تضع هذه التدابير في إطار حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد الفساد، لكن هذه الاعتقالات قد تكون متصلة أكثر بصراعات سياسية، حسب قولها.
وتابعت: “من الرائع إعلان السلطات السعودية رغبتها في استئصال آفة الفساد، لكن الطريقة الصحيحة هي التحقيقات القضائية الدؤوبة ضد الجرائم الفعلية، وليس الاعتقالات الجماعية في فندق فخم”.
وكانت السلطات السعودية أعلنت السبت تشكيل لجنة رفيعة المستوى لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد، ولاحقا من مساء اليوم نفسه، تم الإعلان عن البدء بالاعتقالات.
وأفادت تقارير إعلامية بأن من بين المعتقلين 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين وعددا من رجال الأعمال والمسؤولين الإعلاميين المؤثرين، مشيرة إلى احتجاز السلطات بعضهم في فندق “ريتز كارلتون” من فئة الخمس نجوم في الرياض.