أبرز السيد جيل دو كيرتشوف منسق الاتحاد الاوربي لمكافحة الارهاب ،اليوم الأربعاء بوارسو ،إن المغرب يعد "دولة نشطة وفعالة للغاية" في الحرب الدولية ضد الارهاب ومكافحة كل أشكال التطرف ". وقال جيل دو كيرتشوف ،في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في وارسو في المؤتمر السنوي حول الأمن الحدودي الذي تشرف على تنظيمه الوكالة الاوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل (فرونتيكس) ،إن المغرب "دولة نشطة جدا وفاعلة للغاية في مكافحة الارهاب بطرق مختلفة وناجعة ". وأوضح جيل دو كيرتشوف أن "المقاربة المغربية في مكافحة الإرهاب لا تقوم فقط على البعد الامني والعملياتي ،بل تعتمد أيضا على البعد الإستباقي والحمائي لمواجهة كل أنواع التطرف" . وأبرز أن المغرب "تمكن من تطوير آليات ناجعة استباقية في تعاطيه مع قضية التطرف " ،مشيرا الى أن هذه الآليات التي اعتمدها المغرب "بالغة الاهمية ومفيدة بالنسبة لأوروبا ،التى يتمثل التحدي الاساسي لها في أن تكون قادرة على استئصال التطرف ومواجهته بشكل استباقي وقبلي ،والحيلولة دون أن ينغمس في وسط الشباب ". وقال منسق الاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة الارهاب أن المنتظم الأوروبي "عليه تعلم الشيئ الكثير والاستفادة من المغرب في مجال مكافحة التطرف والغلو الديني ". وأبرز المسؤول الأوروبي في هذا السياق أن المغرب ،الذي يتحمل مسؤولية الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ، وهو منتظم يضم 29 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، "يقوم بأدوار مهمة في مكافحة الإرهاب ،ويسعى إلى تطوير أفضل المعايير في مجال مواجهة خطر الإرهاب ومكافحة كل أشكال التطرف" . ومن جهة أخرى ،أشار المسؤول الأوروبي أيضا إلى أن التعاون بين الوكالة الاوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل (فرونتيكس) والمغرب في مكافحة الهجرة غير الشرعية "يكتسي أهمية خاصة". ويمثل المغرب في فعالية وارسو الدولية ،التي تنظم على مدى يومين وتتناول موضوع "ضمان الأمن العالمي من خلال التدبير المتكامل للحدود"، السيد خالد الزروالي، والي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، ،إضافة الى وفد يضم على الخصوص سفير المغرب ببولونيا السيد يونس تيجاني . وتم توجيه الدعوة للمغرب للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي ،حسب مسؤولي "فرونتيكس" ، بالنظر إلى الدور والجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المنظمة ،ومساهمتها المهمة في تحقيق الاستقرار وضمان الأمن قاريا ودوليا. ومع انطلاق عمل الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل (الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي سابقا ) ،تم استثمار كل الجهود والامكانات لتوسيع مجال التعاون ومساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ القواعد والاجراءات الجماعية بشأن الحدود الخارجية ،وتنسيق عملياتها في تدبير الحدود الخارجية.