افتتحت اليوم الثلاثاء بالعاصمة البولونية وارسو فعاليات مؤتمر دولي حول الأمن الحدودي ،التي تشرف على تنظيمها الوكالة الاوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل (فرونتيكس) ،بمشاركة المغرب. ويمثل المغرب في هذه الفعالية ،التي تنظم على مدى يومين وتتناول موضوع "ضمان الأمن العالمي من خلال التدبير المتكامل للحدود"، السيد خالد الزروالي، والي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، ،إضافة الى وفد يضم على الخصوص سفير المغرب ببولونيا السيد يونس تيجاني. وتم توجيه الدعوة للمغرب للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي ،حسب مسؤولي "فرونتيكس"، بالنظر إلى الدور والجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المنظمة ،ومساهمتها المهمة في تحقيق الاستقرار وضمان الأمن قاريا ودوليا. وقد عقد السيد الزروالي ،بمناسبة انعقاد المؤتمر ،لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة ،وكذا مع كل من المدير التنفيذي للوكالة الاوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل (فورونتيكس) السيد فابريس ليغيري ، والسيد خافيير كيسادا، مدير تحليل المخاطر ب"فرونتيكس". ويركز جدول أعمال المؤتمر السنوي ل"فرونتيكس" بشأن أمن الحدود ،على قضية مكافحة الإرهاب وملف الهجرة بشكل عام والتعاون الإقليمي والقاري المشترك. ويشكل المؤتمر ، الذي يحضره ممثلو عن 70 بلدا، فرصة أيضا للتداول حول الآليات المناسبة والعملية لحماية الحدود في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ،والترابط المؤكد بين الجريمة المنظمة عبر الحدود والإرهاب، مع استحضار الأهمية الحاسمة والضرورية للتنسيق والتعاون المؤسساتي فيما بين "فرونتكس" والبلدان الشريكة، ولا سيما منها الواقعة في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط . واتفق المشاركون في هذا المؤتمر من خلال مداخلات اليوم الأول على ضرورة توفير جميع إمكانيات التعاون المشترك والتنسيق المحكم لمعالجة التحديات العابرة للحدود. ومع انطلاق عمل الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل (الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي سابقا ) ،تم استثمار كل الجهود والامكانات لتوسيع مجال التعاون ومساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ القواعد والاجراءات الجماعية بشأن الحدود الخارجية ،وتنسيق عملياتها في تدبير الحدود المعنية . وتتمثل المهام الرئيسية للوكالة في رصد تدفقات الهجرة وتحليل المخاطر، ورصد تدبير الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتقديم المساعدة العملية والتقنية إلى الدول الأعضاء، ودعم عمليات البحث والإنقاذ بتنسيق مع كل المؤسسات القارية والدولية المعنية.