قدمت جماهير الوداد البيضاوي خلال المقابلة التي تأهل من خلال الفريق الأحمر إلى نهائي عصبة الأبطال الإفريقية على حساب فريق اتحاد العاصمة الجزائري، رسائل قوية جدا، في الإخاء والتسامح و كرم الضيافة .. فرغم خسارة الفريق الجزائري في تلك المقابلة الحاسمة، إلا أن ذكريات جميلة جدا، ستبقى محفورة في أذهان كل الجزائريين، بعد الاستقبال الكبير الذي حظوا به في بلدهم الثاني، ذلك مع عبر عنه مناصري فريق " المجاهدين " و الذين نقلوا بصدق مشاهد مؤثرة جدا، تضرب عرض الحائط كل المكائد السياسية التي حاولت زرع بذور التفرقة والكراهية بين الإخوة الأشقاء. انتصرت الروح الرياضية ، و انمحت كل الجراح القديمة ، و اتضح للعالم بما لا يدع مجال للشك، أن المغرب والجزائر هم شعب واحد ، فكانت كل تلك الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام الوطنية و الدولية ، خير جواب على وزير الخارجية الجزائري و نعراتاته الرامية إلى بث سموم الحقد الفاشلة ، انهزمت ال " USMA " و انتصرت المحبة والروح الرياضية العالية ، و الأكيد الأكيد أن الإخوة في الجزائر سيقتنعون أكثر من ذي قبل ، أن كل الخطط السياسية التي حيكت ضد المغرب ، كان الغرض منها منع توحيد أفكار الشعبين بما يخدم مصالح حكام الجزائر، و أن المغرب كان صادقا حينما مد يده بيضاء من أجل مد جسور التعاون و محو كل الخلافات السابقة، لكن مهما حصل ، سيبقى الجزائريين و المغاربة إخوة، فسحقا للساسة و السياسة ، ولتحيا الأخلاق والقيم و الأخوة الصادقة ، وليعش شعارنا الدائم … خاوة خاوة بلا عداوة .