مبروك لنا انتصار الوداد…هاردلاك للاعبي اتحاد العاصمة، قدمتم عرضا كرويا جيدا، لكنكم كنتم أمام الوداد..نعم الوداد ممثل أمة… كانت هي المباراة التي يستحيل أن نخرج منها بغير الانتصار…مباراة المغرب كله..شعب كله..مباراة تأكيد المسار المتميز للكرة المغربية في الفترة الأخيرة، ومباراة تأتي في ظرفية خاصة جدا، بعد تلك التصريحات السخيفة لوزير خارجية الجزائر. لن أكون رياضيا اليوم، وسأكتب بدون روح رياضية..ولن أكون مثل لاعبي الفريقين المغربي والجزائري بسلوكهما الرياضي المثالي الذي أبان عنه لاعبوهما بعد نهاية اللقاء…وسأعبر عن فرحتي بالانتصار والتأهل وفرحتي فيك يا وزيرهم وفي تصريحاتك البليدة. هؤلاء هم المغاربة « المروك» الذين ربما، بل ومؤكد، أنك لا تعرف قوتهم ولا تعرف شموخهم..وربما حقدك وسواد قلبك جعلاك أعمى لا ترى… المروك الرجال فعلوها، وأتخيل النوم وقد خاصمك ولم تغمض لك جفون، وأتخيلك تتمايل على فراشك غيظا وحقدا ووجعا وأنت بدون شك تابعت المروك بجمهورهم ولاعبيهم وشعبهم، وكيف وقفوا وقفة رجل واحد أمام ممثل الأمة الوداد الكبير. مروكي وأفتخر…مغربي ودادي وأفتخر… انفجرت حقدا..وانفجرنا فرحا….رد المروك لم يتأخر وبدون تساهل يا مساهل. وبدون حقد يا حاقد…ولو كان الحشيش يصنع رجالا مثل رجال يوم السبت لعشقنا الحشيش… أكيد لم تكن تعي ما تقول.. بل وأكيد أنك كنت تحت تأثير أي شيء إلا المنطق والعقل والرجولة، وهو ما كان لدينا ونحن نحلق في أمسية السبت إلى نهائي تاريخي افريقي، مكاننا الطبيعي وموقعنا الذي عدنا إليه، واستُقبلنا استقبال الأبطال من طرف كل افريقيا إلا من مثلك من المرضى النفسيين. أكيد لم تكن تعي ما تقول، وأكيد تداعيات الأزمة بكل تلاوينها الاقتصادية والسياسية والرياضية، كان لها التأثير الواضح، وبدل مواجهتها أمام الشعب الجزائري الشقيق،حاولت تصديرها والتخلص من آثارها وتداعياتها، لكنك نسيت أنك أمام «المروك» الشعب الذي لايرضى بسخافات رجال مثلك، ومستعد بإرادة وعزيمة الرجال الرد على أمثالك.. والرد كان يوم السبت رياضيا، وأكيد شعرت بوجع الهزيمة والانكسار. أعود لطبيعتي الرياضية وبكل روح وقيم رياضية، أحيي إخوتنا الرياضيين الجزائريين،كنتم أكثر من رائعين، أنتم لاعبي اتحاد العاصمة الجزائري وأطركم الإدارية والتقنية وكل جمهوركم الشقيق إلا هو…. فوز الوداد أطلق أفراح أمة بأكملها..الأفراح انطلقت من مدرجات مركب محمد الخامس،وانتشرت بعد ذلك في مختلف أحياء و شوارع الدارالبيضاء وباقي المدن الأخرى، تعبيرا من الجمهور المغربي و البيضاوي على الخصوص، عن فرحته وبهجته بتأهل وداد الأمة إلى نهائي عصبة الأبطال الافريقية . التأهل يستحقه الوداد، يستحقه الجمهور في الدارالبيضاء، وفي كل تراب المغرب، وتستحقه الكرة المغربية،تأهل يجعل الوداد يخوض ثالث نهاية في هذه المسابقة بعد الأولى التي فاز بلقبها سنة 1992 و الثانية سنة 2011 التي حل فيها وصيفا للبطل. موعدنا وموعد فريق الوداد البيضاوي إذن، في المباراة النهائية مع المتأهل من اللقاء الذي جمع أمس بين فريقي الأهلي المصري، ما يعني أن مباراة النهاية ستكون عربية مئة بالمئة، وإنه لشرف عظيم للكرة العربية . كل التحية للفريق الجزائري لكرته الجميلة، ولجمهوره وأطره الرياضيين، وكل التقدير لوداد الأمة وللجمهور الرياضي الذي كان في الموعد رغم كل المتاعب التي صادفها في البحث عن تذكرة الدخول. خاوة خاوة أشقاؤنا في الجارة الجزائر..ولن نؤاخذكم بما فعل السفهاء منكم.. مروكي ودادي وأفتخر… سير سير يا وداد الأمة…ونحن كلنا معك..