مراكش: المسائية العربية تشهد مدينة مراكش أجواء إحتفالية كبيرة رغم ما يعتري الكثيرين من امل في تحقيق فوز بين على الفريق الجزائري والخوف من المفاجآت المصاحبة للعبة ، وقد خرج الكثير من المشجعين حاملين الأعلام الوطنية ليجوبوا شوارع مراكش ويعبرون عن تشجيعهم للفريق الوطني، في حين توارى البعض عن الأنظار غضبا من الطريقة التي بيعت بها التذاكر، والأثمنة الخيالية التي يعج بها السوق السوداء، والتي تسببت في حرمان العديد من مساندة فريقه داخل الملعب وقد تجمع نفر كبير من المواطنين أمام إحدى المكتبات المقابلة لعرصة البيلك المحادي لساحة جامع الفنا، بعدما بلغ إلى علمهم صباح يوم الخميس أن صاحبها يبيع التذاكر، مما عرقل حركة السير، وأجبر رجال الأمن على التدخل من أجل فرض النظام، كما اشار البعض إلى أن التذكرة قفزت في السوق السوداء من 30 درهم إلى 300 درهم، وقد نفذت في وقت وجيز، مما خلق استياء كبيرا لذى الجمهور الرياضي ولم يفت بعض الشباب والأطفال المراكشيون الذين تجمعوا قرب الملعب من رفع شعارات تعبر عن غضبهم من جامعة كرة القدم التي يحملونها مسؤولية انكسار شوكة فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم واندحاره إلى القسم الوطني الثاني ، و أيضا بسبب حرمانهم من حضور المقابلة بحكم عجزهم عن دفع الثمن الذي فرضه السوق، هذا وفي جو أخوي ينم عن وعي بأن الخلافات السياسية وإن تعاظمت فهي لن تفسد للود بين شعبين متجاورين تجمعهما وحدة الدين واللغة والتاريخ المشترك قضية، وعبر الكل عن أمنيته في أن تسود الروح الرياضية، وأن يكون الفوز للقريق الأفضل كما كان أنصار الفريق الجزائري يتجولون بدورهم في الساحات والأزقة، ويتبادلون التحايى مع الجمهور المغربي، وأحيانا يلتفون جميعا ليقولوا بصوت واحد «خاوة خاوة في مراكش.. وماشي عداوة» وأكدت مصادر المسائية أن الفريق الجزائري استقر بعيدا عن ضوضاء مراكش في فندق بمنطقة النخيل الهادئة والجميلة، كما قام بتدريبات على ارضية الملعب التي ستجرى به المقابلة كآخر استعدادات له. وينتظر أن يتجند المنظمون ورجال الأمن من أجل تهييء الظروف الملائمة للجماهير الرياضية، كما أخذت عدة احتياطات أمنية تخوفا من الفوضى والشغب خاصة في مثل هذه المباريات المطبوعة بحساسيات مفرطة.