لن يكون بمقدور النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا أن ينسى بسهولة مباراة القمة الأولى له في الدوري الفرنسي لكرة القدم مع ناديه باريس سان جيرمان أمام مضيفه أولمبيك مارسيليا أمس الأحد، وهي المباراة التي كانت أشبه بالجحيم. وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن اللاعب البرازيلي كان يتعرض للاعتداء من قبل جماهير مارسيليا في كل مرة يقترب فيها من جانبي الملعب لتنفيذ الركلات الركنية، حيث كانوا يلقون عليه أشياء مختلفة.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن نيمار قوله: "الأمر كان مبالغاً فيه، ألقوا علي كل شيء: عصي وعصير برتقال وكوكا كولا وكل شيء، هذه ليست كرة قدم".
واضطر أفراد الأمن داخل ملعب مارسيليا إلى التدخل لحماية نيمار بسبب المقذوفات الكثيرة التي ألقوها عليه من المدرجات، وذلك تجنباً لتعرضه لأي إصابة.
وقال المدير الفني لباريس سان جيرمان، أوناي إيمري، عقب اللقاء: "يجب أن يتعلموا كيف يحمون اللاعبين المهمين".
وأوضحت "ماركا" أن هذه الأحداث تسببت في فقدان نيمار لصوابه وحصوله على البطاقة الحمراء، بعد أن أشهرت في وجهه البطاقة الصفراء مرتين في غضون دقيقتين فقط.
وبعد الهدف الثاني لمارسيليا الذي سجله اللاعب فلوران توفان اعترض نيمار بشدة على حكم اللقاء، الذي تغاضى في لعبة سابقة عن احتساب ركلة جزاء للفريق الباريسي، بعد أن ارتطمت الكرة بيد لاعب مارسيليا جوردان إمافي، ليحصل النجم البرازيلي على بطاقته الصفراء الأولى.
وبعد ذلك بدقيقتين، اعتدى الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، لاعب مارسيليا، على نيمار ليحتسب الحكم خطأ لصالح اللاعب البرازيلي، بيد أن الأخير قام بضرب اللاعب الأرجنتيني ليرى البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الطرد.
واعترف نيمار بعد المباراة قائلاً: "لم أتحل بالهدوء، أعترف بخطئي، مارسيليا لعب بشكل جيد، لكننا كنا أقل من مستوانا المعهود، كان بإمكاننا أن نلعب بشكل أفضل، العشب كان مرتفعاً وجافاً، علينا أن نعتاد على هذا، منافسونا سيحاولون فعل كل شيء ضدنا".