جنب المهاجم الأوروغوياني ادينسون كافاني فريقه باريس سان جرمان الأحد هزيمته الأولى أمام مضيفه وغريمه مرسيليا منذ 2011، بادراكه التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع من المباراة التي شهدت طرد زميله البرازيلي نيمار، في المرحلة العاشرة من البطولة الفرنسية لكرة القدم. وبدا مرسيليا في طريقه لحسم المباراة لصالحه للمرة الأولى منذ 27 اكتوبر 2011 (3-صفر)، وذلك بعدما كان متقدما على لاعبي المدرب الإسباني اوناي ايمري حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بينما الضيوف يلعبون بنقص عددي بعد طرد نيمار في الدقيقة 87 لنيله البطاقة الصفراء الثانية. الا ان كافاني استغل وجود النجم السابق لبرشلونة الإسباني خارج الملعب لينفذ ركلة حرة سجل منها هدف التعادل وانقذ فريقه من هزيمته الأولى لهذا الموسم، رافعا رصيده الشخصي لتسعة أهداف. وعلى رغم اهداره نقطتين للمرة الثانية هذا الموسم، بقي سان جرمان في الصدارة بفارق اربع نقاط عن موناكو حامل اللقب، ما دفع كافاني الى الشعور بالارتياح حيال مساهمته الثمينة، قائلا في حديث لشبكة "كانال بلوس" الرياضية "إنه هدف هام للغاية نظرا لمجريات المباراة. كنا ندرك بأننا سنواجه صعوبة في اللعب هنا بسبب الاجواء...". وأكد "إنها نقطة هامة. يجب مواصلة المشوار، ثمة الكثير من الأمور التي يجب متابعتها، الطريق ما زال طويلا ويجب مواصلة العمل. هذه هي كرة القدم، هناك مباريات صعبة لكن يجب أن تقدم كل شيء". وشتان بين مباراة الأحد والأخيرة التي جمعت الفريقين الموسم الماضي على الملعب نفسه، إذ انتهت في حينها بنتيجة 5-1 لنادي العاصمة الذي حقق أكبر فوز له على غريمه في معقله بتاريخ مواجهتهما، والتي خاضها الرقم 92 منها في كل المسابقات الأحد. ولم تمر المباراة على خير اذ حصلت مواجهات بين الشرطة ومشجعي مرسيليا في محيط ملعب "فيلودروم" ما ادى الى اصابة ثلاثة رجال شرطة وتوقيف 13 مشجعا. وبدأت المواجهات منذ فترة بعد الظهر بعدما قامت مجموعة من المشجعين المشاغبين برمي الشرطة بالزجاجات والحجارة، وردت الأخيرة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. ومنع جمهور سان جرمان من الدخول الى الملعب او التواجد في محيطه بأمر من السلطات لدواع امنية. وكان فريق المدرب رودي غارسيا الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الخامسة تواليا، البادىء بالتسجيل في الدقيقة 16 عبر البرازيلي لويز غوستافو بتسديدة من حوالى 25 مترا، لكن سان جرمان رد في الدقيقة 33 بالهدف السابع لنيمار في البطولة الفرنسية هذا الموسم والذي جاء بعد تمريرة من ادريان رابيو وبمساعدة القائم. وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 78 عندما بدا مرسيليا في طريقه لفوزه السادس هذا الموسم بتقدمه عبر فلوران توفان الذي وصلته الكرة عبر الكاميروني كلينتون نجي اثر ركلة ركنية، وتعززت هذه الامكانية بعد طرد نيمار اثر حصوله على انذار ثان بعدما حاول أن يحصل حقه بيده من الأرجنتيني لوكاس اوكامبوس فنال الانذار الثاني في غضون دقيقتين. لكن كافاني قال كلمته في الوقت القاتل وأكد أنه ما زال مؤثرا جدا في الفريق رغم قدوم نيمار وكيليان مبابي. وعمق ستراسبورغ، العائد الى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008، جراح مضيفه نيس والحق به الهزيمة الثالثة تواليا بالفوز عليه 2-1 . ودخل نيس الذي حل ثالثا الموسم الماضي وشارك في الدورين التمهيدي والفاصل لدوري ابطال اوروبا لكنه فشل في التأهل الى دور المجموعات وأكمل مشواره القاري في "يوروبا ليغ"، وهو يبحث عن فوزه منذ 17 شتنبر حين تغلب على مضيفه رين (صفر-1). لكن فريق المدرب السويسري لوسيان فافر الذي غاب عنه المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي للاصابة، خرج من اللقاء بهزيمته السادسة هذا الموسم والأولى أمام ستراسبورغ منذ أن خسر أمامه خارج قواعده 1-3 في 23 اكتوبر 2004. ويدين ستراسبورغ بفوزه الثاني، بعد ذلك الذي حققه في المرحلة الثالثة على ارضه ضد ليل (3-صفر)، الى نونو دا كوستا من الرأس الأخضر إذ سجل الهدفين في الدقيقتين 23 و49، قبل أن يقلص صاحب الأرض الفارق من ضربة جزاء تسبب بها العاجي ارنست سيكا ما أدى الى طرده، ونفذها بيار لي ميلو بنجاح (54). وتجمد رصيد نيس، القادم من هزيمة ايضا في "يوروبا ليغ" على أرضه أمام لاتسيو الإيطالي (1-3)، عند 10 نقاط مقابل 9 لستراسبورغ. ولا يبدو أن وضع نيس سيكون أفضل في المرحلة المقبلة إذ أنه مدعو لمواجهة باريس سان جرمان الجمعة خارج ملعبه. وفي مباراة ثانية، تألق الهولندي ممفيس ديباي وسجل ثلاثيته الأولى في مسيرته وقاد فريقه ليون للفوز على مضيفه تروا 5-صفر. ولم تظهر أي مؤشرات بأن ليون سيحقق هذه النتيجة الكبيرة، لاسيما أنه أنهى الشوط الأول بهدف وحيد سجله البوركيني بيرتران طراوري (21)، لكن ديباي خلق الفارق في بداية الشوط الثاني عندما اضاف الهدف الثاني (49) ثم سجل هدفا آخر (65) قبل أن تصبح الأمور أكثر سهولة على فريقه بعد طرد كريستوف هيريل لتسببه بضربة جزاء نفذها الهولندي بنفسه (70). وعندما كانت المباراة تلفظ الفاظها الأخيرة اضاف الدومينيكاني-الاسباني ماريانو دياز الهدف الخامس في الوقت بدل الضائع. ورفع ليون رصيده الى 19 نقطة في المركز الرابع، فيما تجمد رصيد تروا عند 12 نقطة.