لا حديث بين الصفحات الفايسبوكية التي تهتم بالشأن التعليمي في المغرب ، سوى عن لائحة نشرتها وزارة التربية الوطنية، تتضمن أسماء الأساتذة المتغيبين بمبرر أو بدونه مع تحديد عدد أيام غيابهم. و خلف نشر اللائحة انتقادات واسعة، حيث اتهم الأساتذة الوزارة بالتشهير بأسمائهم رغم أن معظم الغيابات تم تبريرها بشواهد طبية،، الأمر الذي يغيب عن باقي القطاعات الوزارية بالمغرب، فيما طالب آخرون بنشر لائحة المتغيبين من البرلمانيين و الموظفين السامين. و كانت وزارة حصاد قد أعلنت أن عدد المتغيبين في صفوف هيئة أطر التدريس خلال شهر شتنبر المنصرم، بلغ 611 متغيبا بعدد أيام يقدر ب 2985 يوما، وذلك استنادا إلى المعطيات التي تم مسكها في منظومة "مسار". وأفادت الوزارة في بلاغ لها، أن أكبر عدد من المتغيبيبن تم تسجيله بالسلك الثانوي الإعدادي ب221 متغيب، أي ما يعادل 41ر0 بالمائة من مجموع الأساتذة بهذا السلك، بمقدار 1068 يوم غياب، متبوعا بالسلك الابتدائي ب202 متغيبا بنسبة 18ر0 بالمائة، من مجموع أطر هيئة التدريس العاملين بهذا السلك ، وهو ما يقابل 1072 يوم غياب ، ثم السلك الثانوي التأهيلي ب198 متغيبا بمعدل 844 يوم غياب. وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشواهد الطبية التي وردت عليها بلغ 430 شهادة بعدد أيام عمل يقدر ب2539 يوما، مسجلة أن أكبر عدد من المتغيبين بجهة الشرق حيث بلغ 108 متغيبا بما يعادل 495 يوما، في حين سجل أقل عدد بجهة وادي الذهب لكويرة بمتغيبين اثنين بمقدار 4 أيام. وتم تسجيل أكبر عدد من المتغيبين بالمديرية الإقليمية بالرشيدية ب37 متغيبا متبوعة بالمديرية الإقليمية لبركان ب35 متغيبا ثم المديرية الإقليمية لوجدة أنجاد ب26 متغيبا، فيما بلغ عدد المتغيبين لمدة أربعة ايام فأكثر 159 متغيبا بما يعادل 2105 يوم غياب.