أكدت كتابة الدولة المكلفة بالنقل أن الوزير الوصي على القطاع قرر اتخاذ إجدراءات تأديبية صارم في حق الإداريين المشرفين على الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة بمركز تسجيل السيارات بتطوان، وذلك إثر وقوفه شخصيا على مخالفات وتجاوزات بالجملة خلال زيارة تفقدية مفاجئة قام بها قبل بضعة أيام. وحسب بلاغ الوزارة، فإن بوليف قرر تغيير كافة الإداريين الذين كانوا على صلة باجتياز امتحان السياقة بالمدينة، مع إجبار مركز تسجيل السيارات على إجراء اختبار ل 20 مترشحا فقط في اليوم، وذلك لكون المعاينة الأولية والشكايات التي تم التوصل بها تؤكد أن الامتحان لا يمر وفق الشروط التنظيمية القانونية، وخاصة في ما يخص أخذ الوقت الكافي لتقييم المرشحين في الشق التطبيقي، وعدم القيام بالجولة الضرورية لمعرفة مدى قدرة المرشحين على السياقة على الطريق عوض الحلبة المغلقة فقط)”. وأشار البلاغ، إلى أنه من نتائج هذه القرارات، خلال الأسبوعين الأخيرين، “تقلص عدد الناجحين في التطبيقي من 97.5 في المائة (رابع أعلى نسبة وطنيا) إلى حوالي 50 في المائة، لما توفرت الظروف الحقيقية لاجتياز الامتحان والحصول على رخصة السياقة بجدارة”. وأضاف البلاغ، أن القرار يأتي لكون بعض المؤسسات العاملة في القطاع لا تقوم بدورها الحقيقي في تلقين المرشحين لعدد الساعات القانونية نظريا وتطبيقيا، “ونظرا لكون بعض المهنيين قاموا بتصرفات غير لائقة مع موظفي المركز، منها تهديد بعضهم الواضح”. واعتبر البلاغ، أن الحصول على رخصة السياقة ليست عملية تجارية كما يسوق لها البعض، بل هي مسألة سلامة طرقية أولا وأخيرا، تتعلق بأرواح المواطنين، ولا يجب أن تشوبها بعض التصرفات “السيئة” التي تسيئ للمهنة ولمستوى الرخصة المسلمة.